“البلاد” تقف مع رئيس أمانة العاصمة على أحوال المحلات
بالفيديو: تنظيف سوق المنامة بعد صدور تقرير الدفاع المدني بشأن الحريق مباشرة
-
ما تزال السوق خاوية على عروشه من المواقف والمرافق الصحية
-
في سوق المنامة مميزات لا تجدها بالمجمعات كتنوع البضائع واختلاف أسعارها
-
السوق العريقة بحاجة لمزيد من التسويق والترويج السياحي لتلحق بالعالمية
قامت “البلاد” بمعية رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة، بزيارة ميدانية لسوق المنامة، للوقوف على أهم احتياجاتها ومتطلباتها، وما يتحدث عنه التجار بهذا الشأن. وبالرغم من حرارة الطقس المرتفعة، إلا أن عدسة “البلاد” رصدت حركة جيدة للزوار، منهم من دول مجلس التعاون الخليجي، كما كانت محال السوق بأكملها مفتوحة، والبضائع معروضة بشكل واسع، ومتنوع.
مستجدات الحريق
وقال طرادة على هامش زيارة موقع المحلات التي احترقت بالسوق حديثا “ننتظر التقرير الخاص بالدفاع المدني، والذي سيتم من بعد صدوره، قيام البلديات بعمليات التنظيف، وإزالة الأنقاض من الموقع، فضلا عن أن هنالك لجنة تشرف على هذا الأمر برئاسة وزارة الداخلية، وبتكليف كريم من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي من ضمن مهامها، متابعة تطوير سوق المنامة التاريخية”.
وتابع “الحريق يضع التساؤلات عن الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها بالفترة المقبلة، والتي ستوفر الضمانات الممكنة، بوصول سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مختلف مواقع السوق العريقة”.
طلبات التجار
وفي سؤال لـ “البلاد” عن أهم الطلبات التي يكررها تجار السوق، علق طرادة بالقول ”توفير مواقف السيارات، والمرافق الصحية متمثلة في دورات مياه على رأس الأولويات، وهي مطالبات قديمة ومتجددة، تضع المصاعب والتحديات أمام زوار السوق، سواء في الحصول على موقف للسيارة، أو دورة للمياه، والتي يضع غيابها التحرج للزوار، وبالأخص العوائل، من النساء، وكبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وزاد “هنالك مطالبات بأن تكون لافتات إرشادية، توضح للزوار أقسام السوق، وتنوعاتها، ومواقع المحلات بها، بناء على طبيعة المعروضات، حيث إنها ستساهم مثل العلامات واللوحات بتسهيل تحرك الزوار داخل دهاليز السوق، وسرعة وصولهم إلى المتجر المطلوب”.
تطبيق ذكي
وقال طرادة “من الضرورة تدشين تطبيق من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض، بإنشاء تطبيق ذكي عن السوق، يتم تنزيله على الهواتف والألواح الذكية، ويساعد على التعريف بالسوق، وطبيعة المحلات، ونوع البضائع المعروضة، ومواقع مواقف السيارات، وأوقات عمل المحال، وهل هنالك خدمات توصيل للبضائع، وغيرها”.
وتابع “كما سيساعد هذا التطبيق على توصيل الزوار والسياح للأماكن التراثية والقديمة في السوق، والاستراحات، والمقاهي، وغيرها، بحيث تكون نافذة ينظرون خلالها للسوق، ولكل ما فيها”.
تظليل السوق
وأضاف “يطالب الكثير من التجار، ومنذ فترة طويلة، بتظليل السوق، بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس، في العديد من أشهر السنة، إذ بإمكان ذلك أن يساهم في استقطاب الزوار والعوائل، بمعظم الأوقات، وتسهيل إقامة الفعاليات، والمهرجانات المختلفة والمتنوعة”.
وفي تساؤل لـ “البلاد” عن الأسلاك الكهربائية القديمة التي تربط بعض المحلات ببعضها، وتتشابك فيما بينها بشكل بدائي، وهي التي نشرت عنها الصحيفة بوقت سابق، أوضح أنه تم تصحيح الكثير من أوضاعها، بحيث تكون متوائمة مع الأمن والسلامة، والعمل بذلك مستمر.
عرض البضائع
ولفت طرادة في سياق حديثه، إلى وجود ملاحظات بشأن طريقة عرض بعض المحال لبضائعها، حيث يقوم بعض التجار بعرضها خارج المحل، وبشكل يعترض حركة السير، موضحا: “هذا الأمر وارد الحدوث بالأسواق الشعبية، والتراثية، ولكنه يجب ألا يمثل إزعاجا أو تضييقا لحركة السير والمرور”.
واستطرد: “يجب أن يكون عرضها معقولا، وبحدود الممكن، بحيث لا يمثل إشكالية أثناء وقوع الحوادث المختلفة، فقد تصعب حركة الإطفاء، أو الإسعاف، وغيرها”.
وأضاف طرادة “من المعروف، أن هناك درجة تعاون كبيرة بين التجار، حيث يتعاونون بشكل جميل فيما بينهم، ومن الطبيعي أن يقوم التاجر بإرشاد الزبون للشراء من تاجر آخر، حال عدم توافر السلعة لديه، كما أن بعض تجار الجملة، يتعاونون مع نظرائهم من تجار التجزئة، عبر تقسيط قيمة السلع، وتسهيل عمليات الشراء، والبيع بينهم”.
ما يميز السوق
وفي تساؤل لـ “البلاد” عن مقدرة سوق المنامة، على مواجهة التنافسية التي أوجدتها المجمعات التجارية، والتي يتوافر بها التكييف والمرافق الأساسية للزوار، أجاب طرادة “في سوق المنامة مميزات لا تجدها بالمجمعات، كتنوع البضائع، واختلاف أسعارها، وإمكان المفاصلة في السعر، ناهيك عن الاهتمام الشخصي الذي يقدمه البائع للزبون، وإجابته عن جميع استفساراته، وتساؤلاته، بخلاف نظيره في المجمعات”.
وأكمل “وكذلك سهولة الوصول للبضائع المطلوبة في المناسبات، كرمضان، وعاشوراء، والأعياد، والعودة للمدارس، وغيرها”.
رأي التجار
من جهته، أكد التاجر عبدعلي المخلوق، لمندوب الصحيفة بأهمية انفتاح سوق المنامة على العالمية، على غرار الأسواق العالمية في المنطقة، منها سوق دبي، والكويت، وغيرها. وأضاف: “سوق المنامة العريق، والذي كان بالسابق مقصدا أساسيا للسائح الخليجي، والعربي، بحاجة لمزيد من التسويق، والترويج السياحي الذي يليق به، خصوصا أنه الأقدم، والأعرق بالمنطقة.
إلى ذلك، قال رجل الأعمال يوسف عبدالرزاق العوضي إن السوق بحاجة للتظليل، وذلك لتشجيع السياح والزوار على الحضور، مع ارتفاع درجة الحرارة، بمعظم شهور السنة، والتي تمثل عائقا حقيقيا لحضورهم.
وقال: “نأمل أيضا الإسراع بإزالة مخلفات المحلات التي احترقت حديثا، فالرائحة لا تطاق، والمظهر غير حضاري”.
بدوره، أشار التاجر عبدالحسين الحلواجي إلى ضرورة الإسراع بتوفير الخدمات الأساسية التي تمثل مكملا أساسيا لأي سوق، وهي دورات المياه، ومواقف السيارات، موضحا أن غيابها يضع الزوار في مأزق، ووضع لا يحسدون عليه.