+A
A-

8 أعوام وساحة "مزاد السيارات" بسلماباد تنتظر الفرج

28 ألف متر مربع هي المساحة الإجمالية للساحة الخاصة لمزايدة مزاد السيارات تتبع البلديات، وخصصت منذ أكثر من ثمانية أعوام لعرض السيارات المخالفة وبيعها بالمزاد.

ولقد جاء هذا المشروع الطموح في منطقة سلماباد، بالقرب من نادي طيران الخليج، مع تزايد ظاهرة عرض السيارات للبيع في الطرقات، والساحات الواسعة داخل المناطق، وخارجها، مما جعلها سوقاً رائجاً لعرض السيارات، وبيعها بعيداً عن اشتراطات البيع، والشراء.

ويمثل ذلك، شئنا أم أبينا، ظاهرة سلبية، لما تمثله من تعدي على الأراض الحكومية، وتشويه الصور الجمالية للمناطق، كما أنها تتسبب في حدوث الازدحامات، والاختناقات المرورية، وركن السيارات على جوانب الطرق بشكل خاطئ، لفحصها، والتفاوض على أسعارها.

وتمثل ساحة المزاد هذه، مخرجاً لمنع ظاهرة اشغال الطرق عن طريق حجز المواقف العامة، والميادين، والساحة المفتوحة، وفق عمل البلديات في الرصد والرقابة.

وعليه، فلقد خصص هذا الموقع، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة، بغرض بيع السيارات المستخدمة، وإتاحة المجال أمام الراغبين بعرض سياراتهم، وبيعها، وفق أطر قانونية، وضوابط مشروعة تنظم عملية الشراء.

ولقد وضعت حينها الضوابط اللازمة لعملية العرض والبيع، بدخول السيارات، وعرض مواصفاتها أمام الجمهور، والزوار، ومن ثم مرحلة تحديد سعر البيع.

كما اتجهت الوزارة حينها، لعرض السيارات المخالفة والتي تعرض في الساحات العامة والشوارع للبيع في هذا المزاد، في حالة انقضاء فترة حجزها القانوني، دون ان يتحمل صاحبها تكاليف ازالتها، ودفع غرامة المخالفة عند استردادها.

واللافت بالأمر، بأن المشروع بات اليوم خاوياً على عروشه، حيث اهملت الأرض المسورة، وصدئت لافتتها، ونبتت بها الحشائش، دون ان يستفاد منها، لا كمزاد، ولا بغيره.

الى ذلك، رصدت عدسة "البلاد" مجموعة من السيارات، والحافلات المعروضة للبيع، على قارعة احد الشوارع العامة القريبة من موقع ارض المزاد، بمسافة لا تتجاوز المائتين متر فقط.

وكان النائب السابق لرئيس مجلس أمانة العاصمة المهندس مازن العمران، قد صرح في أغسطس من العام 2018 عن وجود مشروع طموح آخر، لتخصيص أرض لمزاد السيارات في منطقة شارع الخدمات، قرب أسواق انصار جاليري.

الا أنه تراجع فيما بعد، وقال بأنه تم تأجيل المشروع، بسبب عدم وفرة الميزانية اللازمة، وبأنه سيعاد طرحه بوقت لاحق، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

من جهته، قال عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية سلمان محسن للـ"البلاد" بأن الأرض مهملة منذ عدة سنوات، وغير مستخدمة، وبأن المشروع لم يعد في قيد النفاذ.

وأكد سلمان، أهمية الاستفادة من هذه الأرض، وبهذه المساحة الضخمة لتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون، والتي من ضمنها أن تخصص لوزارة الإسكان لبناء مشروع اسكاني جديدة، يساعد على تغطية الطلبات المتراكمة.