+A
A-

رئيس “النواب”: نعد بدعم جمعية الحد الخيرية بنسبة 100 %

انفردت “البلاد” بمرافقة رئيس مجلس النواب أحمد المسلم في زيارته لجمعية الحد الخيرية، بصحبة وفد “خليجي بنك”، المكون من مساعد المدير العام محمد عبدالله، ومدير إدارة الخدمات المصرفية للأفراد أميرة العباسي، صباح أمس، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم البراهيم، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من الأعضاء الفخريين والمتطوعين
وخلال اللقاء، ثمن رئيس مجلس النواب أحمد المسلم الجهود المبذولة من القائمين على جمعية الحد الخيرية، مشيداً بمشروعات الجمعية وجهودها الرامية لزيادة مواردها من المشروعات الوقفية والاستثمارية، بما يعزز استدامة وتوسيع أنشطتها وبرامجها، وخدمة أهالي مدينة الحد.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الحد الخيرية إبراهيم البراهيم، أن رئيس مجلس النواب أحمد المسلم يعد من مؤسسي وأعضاء الجمعية، الذين قدموا خدمات كبيرة لأهالي مدينة الحد.
ولفت إلى أن الجمعية انبثق عنها 6 جمعيات ومراكز متخصصة في تعليم ذوي الإعاقة والتعافي من الإدمان وتحفيظ القرآن الكريم والعمل النسائي التربوي والتدريبي والتطوعي وغيرها.
وأوضح البراهيم أن بداية جمعية الحد الخيرية كانت في أواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي، حيث بدأت كلجنة اجتماعية ثم صندوق خيري بالعام 1993، قبل التحول لجمعية خيرية بالعام 2010، وكانت في كل مرحلة تستجيب لحاجات أهالي الحد، ثم تطور عملها كصندوق خيري لخدمة الأسر المتعففة، قبل أن تتحول لجمعية خيرية، وطوال مسيرتها ظلت ترصد احتياجات أهالي مدينة الحد، واتسم أداؤها بالشفافية والمؤسسية والتطوير، كما عززت شراكاتها مع القطاعين الحكومي والأهلي وحازت ثقة الشركاء.
وفيما يتعلق بالأهداف التي ترمي لها الجمعية، ذكر البراهيم أن أبرزها يتمثل في تطوير المشروعات الخيرية لخدمة أهالي مدينة الحد، وتقديم المساعدات التعليمية والتوعوية والاجتماعية للطلاب والشباب، ومساعدة الشباب على اجتياز دراستهم الجامعية والالتحاق بسوق العمل والزواج.
واستعرض البراهيم مراحل التطوير التي مرت بها الجمعية وأبرز المشروعات، حيث تتلخص أحدث المشروعات في خدمة نقل ذوي الإعاقة وكبار السن إلى مواعيدهم الطبية، وخدمة لتوصيل طلبة جامعة البحرين فضلا عن مشروع الحمام الآمن، الذي يتمثل في تركيب أدوات الحماية والسلامة لكبار السن في منازلهم.
وأشار إلى وجود لجان عدة تحتضنها الجمعية، إلا أن أبرزها يتمثل في لجنة دعم الطالب الجامعي البحريني، التي تعنى بتقديم الدعم المادي والإرشاد الأكاديمي لطلاب مدينة الحد، ويستفيد منها سنويا قرابة 180 طالبا وطالبة، من خلال دعم المصروفات الجامعية للجامعات الخاصة داخل وخارج البحرين وكفالة المصروفات الجامعية للجامعات الحكومية، وتوفير الأجهزة الإلكترونية الضرورية. 
أما عن المشروعات المزمع أن ترى النور قريبا، فأبرزها بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية يتمثل في المقر الجديد للجمعية، إلى جانب مشروع وقف الأمل، ومشروع تحديث البرنامج الآلي للجمعية. 
وتقدم مساعد المدير العام لـ “خليجي بنك”، محمد عبدالله بخالص شكره وتقديره إلى رئيس مجلس النواب على هذه الدعوة، وتشجيع الشراكة مع جمعية الحد الخيرية، وتزكية الجمعية كأحد الجمعيات الأكثر تميزا، حيث ينعكس ذلك في تطوير مشروعاتها ووضعها خطة إستراتيجية حتى العام 2025.
وأوضح أن هنالك معايير محددة يلتزم بها البنك في الدعم الخيري والجمعية اكتسبت ثقتهم كأحد شركائها، مؤكدا أنه سيتم العمل على توسيع الشراكة مع الجمعية. 
إلى ذلك، تفضل رئيس مجلس النواب أحمد المسلم بافتتاح مجلس عبدالجليل المالود، وهو عضو الجمعية الذي توفي منذ سنة واحدة، بعد مسيرة تطوعية بالجمعية لمدة 30 عاما. 
وفي تصريحه لـ “البلاد” عقب اللقاء، استهل رئيس مجلس النواب أحمد المسلم حديثه بالتوجه بخالص الشكر والتقدير لـ “البلاد” على حضورها الزيارة.
وأوضح المسلم أنه سبق أن زار الجمعية، إلا أنه حرص على زيارتها مجددا، للقاء “خليجي بنك”، كونه داعما للجمعية. وأكد المسلم أن الجمعية تقدم خدمات عدة تغطي مختلف احتياجات منطقة الحد، بما في ذلك المناطق المجاورة مثل عراد وقلالي.
واختتم تصريحه بالقول “كنائب للمنطقة وساكن في الحد، أدعم الجمعية وبشكل كبير، لأنني متيقن من حجم العمل الجبار والكبير الذي يقومون لتلبية احتياجات مدينة الحد، سواء كان على مستوى التعليم، الإسكان، الصحة، أو الاحتياجات الأخرى، وبما في ذلك الاحتياجات اليومية والشهرية، ولذلك نتمنى لهم كل التوفيق ونحن نعد بدعمهم بنسبة 100 % بإذن الله”. 
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الحد إبراهيم البراهيم في حديثه لـ “البلاد” أن زيارة رئيس مجلس النواب للجمعية ليست جديدة، إذ قام بزيارتها مرارًا وتكرارًا، وأنه يعتبر عضوًا مؤسسًا للجمعية، وهو من سكان المنطقة، وأن هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة، نظرًا لتوليه منصب رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، كما أنها تشكل فرصة لمناقشة كيفية تطوير الجمعية وتعزيز دورها في خدمة سكان المنطقة خصوصاً ومملكة البحرين عموماً.
وقال فارس الخلف، وهو موظف بالجمعية، إن الجمعية تعمل على عدد من المشروعات الخيرية الدائمة، مثل كفالة الأيتام ومساعدة العلاج ودعم طالب العلم البحريني في الجامعات الحكومية والخاصة، ودعم الإيجارات للمتعثرين في السداد، إلى جانب المشروعات الموسمية والمؤقتة مؤكدا في السياق ذاته أنه خلال الفترة المقبلة سيتم الاعلان عن المشروعات الجديدة. 
وأشار خلال حديثه لـ “البلاد” إلى أن مشروع وقف الأمل الخيري عبارة عن مبنى مكون من طوابق ومحلات تجارية عدة، ومن خلال عائده يتم دعم الأسر، كبار السن، والأيتام. 
ولفت إلى أن مشروع “فزعة” يتمثل في فزعة أهل الخير لمختلف الحالات الطارئة، وفي كل يوم جمعة يتم استحداث المشروع بحالة طارئة لزراعة الكلى وغيرها من ذلك، وبلغ عدد حالات “الفزعة” 110 حالات حاليا.