غارات إسرائيلية في لبنان
تتواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع عدة في جنوب لبنان، فقد أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم السبت، أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة راميا في جنوب البلاد.
استهداف أحياء سكنية
وأضافت الوكالة أن قصفا مدفعيا كثيفا استهدف الأحياء السكنية في بلدة عيتا الشعب، والأحياء الجنوبية الغربية لبلدة ميس الجبل.
وكانت إسرائيل قد نفذت ضربة استهدفت سيارة في منطقة الناقورة، التي تعتبر موقعاً مهماً لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" جنوب لبنان.
اغتيال 3 عناصر من حزب الله
وأفاد مراسل العربية/الحدث، في وقت سابق اليوم السبت، بأن المعلومات تفيد باغتيال 3 عناصر من حزب الله بينهم قيادي تقني مهم كانوا جميعهم في تلك السيارة.
كما أضاف أن هناك جثة احترقت بالكامل وصلت إلى أحد المستشفيات القريبة، فضلا عن قتيلين آخرين.
وأوضح لاحقا أن حزب الله أعلن مقتل "قيادي تقني متخصص بالعمليات الحربية" في غارة الناقورة تلك، في حين كشفت مصادر أمنية لبنانية أن الضربة نفذتها طائرة مسيرة، مضيفة أن من بين القتلى الثلاثة "فني أسلحة"، حسب ما نقلت رويترز.
توسع المواجهة
وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وسعت إسرائيل نطاق المواجهات، إذ طالت ضرباتها بلدات خارج الشريط الحدودي، وبلغت مناطق قريبة من صيدا، في اختراق لقواعد الاشتباكات التي ظلت راسية منذ أكتوبر الماضي، بعيد اشتعال الحرب في قطاع غزة.
كما استهدفت أكثر من مرة سيارات تقل عناصر ومسؤولين لحزب الله في الجنوب اللبناني، واغتالت بعض كبار ضباطه الميدانيين المسؤولين سواء عن إطلاق الصواريخ أو المسيرات.
كذلك رصدت الحزب داخل الأراضي السورية أيضا، حيث نفذت أكثر من 19 ضربة منذ مطلع السنة الجارية، 2024.
ومنذ بدء المواجهات بين الجانب الإسرائيلي وحزب الله المدعوم إيرانيا، تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أكثر من 200 من عناصر حزب الله ونحو 50 مدنياً.
في حين أدت الهجمات من الحدود اللبنانية على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين، وفرار عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود، وفق رويترز.
فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب شاملة أوسع بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني.