يتصدر السطر الأهم في رسالة مجموعة من الحجامين البحرينيين من الجنسين إلى المجلس الأعلى للصحة، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا" وهو :"آمالنا معلقة على اهتمامكم بإصدار الترخيص الرسمي لمن لم يحصل عليه"، ذلك أن المهنة تمثل لهم "مصدر رزقهم"، ويحول عدم حصولهم على الترخيص دون امتهانها.

ويمكن استخدام وصف "حجامون مع وقف التنفيذ" لشرح وضعهم! فعلاوة على خبرتهم الطويلة في هذا المجال والتي لا تقل عن عشر سنوات، وبالإضافة إلى التزامهم واطلاعهم على الإجراءات القانونية، إلا أن عدم استئناف "دورة ترخيص الحجامة" لهم والتي توقفت أواخر العام 2019 وجمدتها جائحة كورونا كوفيد 19 فيما بعد في العام 2020، جعلهم "مكتوفي الأيدي".

مطلوب 250

وتتحدث الحجامة (فاطمة) لتشير بالشكر إلى صحيفة "البلاد" على دعمها وتواصلها مع الحجامين لإيصال صوتهم إلى المسؤولين، ومن ذلك الندوة التي استضافتها الصحيفة بعنوان "الحجامون المعالجون لا يعملون في الخفاء"، بتاريخ 3 ديسمبر 2023 وكذلك تصريح رئيسة جمعية البحرين للحجامة في الصحيفة كذلك بعنوان "البحرين بحاجة إلى 250 حجامًا جديدًا" بتاريخ 21 فبراير 2024، وتقول :"أنا من ضمن الحجامات اللواتي سجلن في الدورة التي أقامتها نهرا لمنح ترخيص الحجامة منذ العام 2019 وقد أنهيت ورشة مكافحة العدوى والتخلص من  المخلفات الطبية في 12 نوفمبر 2029، وتعد هذه الورشة متطلب ضمن تراخيص الحجامة ويشملها دعم صندوق العمل تمكين".

لا للمخالفة

وتضيف :"تزامن ذلك مع جائحة كورونا كوفيد 19،  وهذا الظرف تسبب في تجميد حصولنا على التراخيص مع أننا اجتزنا جميع متطلبات دورة الحجامة من بدءًا من رخصة الإسعافات الأولية مرورًا بالفحص الطبي للمهنة وحضور ورشة مكافحة العدوى، وإكمال 3  تطعيمات ضد فيروس الكبد الوبائي ب" وتأمل فاطمة من نهرا أن يتم استئناف دورة الحجامة لكي تستطيع أن تنشر إعلاناتها كحجامة مرخصة، ولا تتعرض للمخالفة في مزاولة هذه المهنة.

ما عدا "دورة"!

ولا يختلف وضع الحجامة "فوزية" عن سابقتها، فقد أنهت جميع متطلبات دورة الحجامة بالتنسيق مع نهرا، كما اجتازت ورشة مكافحة العدوى بتاريخ 12 نوفمبر 2021 ولا تزال تتطلع للحصول على الترخيص كحال كثير من زملائها وزميلاتها الذين أنهوا جميع المتطلبات ما عدا الدورة الأخيرة التي تم تجميدها.

وكل ما يتمناه الحجامون والحجامات الذين لم يتم الترخيص لهم حتى الآن، هو أن يتم استئناف دورة الحجامين التي ينتظرها الكثيرون منهم، ليواصلوا عملهم وفق القانون والنظام، وليفتح ذلك الترخيص باب رزقهم المغلق.