+A
A-

الصليب الأحمر: سكان غزة يعيشون في خوف دائم من الموت

قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، اليوم السبت، إن القتال المتجدد في غزة يدور بصورة كثيفة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن ضربات جوية ومدفعية على القطاع، بعد يوم من انهيار هدنة استمرت أسبوعا مع حركة حماس.

وقال مارديني إن سكان غزة "يعيشون في خوف دائم من الموت الناجم عن العنف" ويواجهون صعوبة في البقاء أحياء في ظل نقص الغذاء والماء بسبب القتال، بينما تعمل المستشفيات بموارد محدودة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 400 هدف للمسلحين وقتل عددا غير محدد من مقاتلي حماس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن نحو 200 فلسطيني قُتلوا منذ انهيار الهدنة.

وقال مارديني في تصريحات لـ"رويترز"، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي: "ليس لدينا تقارير دقيقة لكن ما يمكنني قوله هو أن استئناف القتال كان كثيفا مرة أخرى".

وأضاف أن هذه "طبقة جديدة من الاضطراب تأتي على رأس الدمار الهائل الذي لا مثيل له للبنية التحتية الحيوية ولمنازل المدنيين وللأحياء السكنية"، محذرا من أن العنف سيجعل من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووصف مارديني غزة بأنها في حالة من "الفوضى والركام". وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها 130 موظفا يعملون هناك.

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة التي أطلقت خلالها الحركة الفلسطينية سراح أسرى كانت تحتجزهم مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين من سجونها.

وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر عندما اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل، حيث تقول السلطات إن الهجوم تسبب في مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز نحو 240 آخرين.

وأدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وتوغل القوات هناك بعد ذلك إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.

وأضاف مارديني: "كل شيء في غزة وصل إلى نقطة الانهيار".

وساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها في سويسرا، في تسهيل عمليات التبادل. وشمل ذلك نقل الأشخاص الذين كانت تحتجزهم حركة حماس في غزة.

وقال مارديني: "نحن على استعداد لتسهيل المزيد من عمليات إطلاق سراح المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين من أجل لم شملهم مع عائلاتهم".