تحت عنوان “صُنع في البحرين”، خطفت مجموعة متنوعة من المنتجات التراثية والحرف اليدوية التي تعكس تنوع ثقافة المملكة أعين زوار “تراثنا 2023”، ذلك المعرض الذي يعد أبرز الملتقيات الكبرى التي يتم تنظيمها داخل جمهورية مصر العربية، ويتجمّع به الحرفيون والمهرة، عاكسة ثقافة الشعوب الأصيلة وراسمة هويتها وتمييز شخصيتها بما اكتسبته من جمال وتنوع، لتجمع توليفة متفرّدة من الحضارات تتخطى الحدود وتبهر العالم. مشاركة مملكة البحرين في معرض تراثنا 2023، الذي انطلق الأحد 8 أكتوبر برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبتنظيم من جهاز تنمية المشروعات تأتي تأكيدًا على عمق العلاقات بين البلدين والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ومن بينها التراث والحرف اليدوية. 
وكان من دواعي سروري حديثي مع ممثل هيئة البحرين للثقافة والآثار بمعرض القاهرة، أحمد جمعة، الذي أكد أن الملتقى يعد فرصة لعرض التجربة الناجحة لمشروع تطوير الحرف اليدوية البحرينية “صنع في البحرين”، الأمر الذي يسهم في إعادة تكوين الهوية البصرية والوظيفية لمنتجات الحرف اليدوية، كي تكون تعبيرًا ثقافيًا ممتدًا منذ نشوء وازدهار هذه الحرف وحتى اليوم، ولأجل تكريس هذه الصفات الإبداعية باعتبارها رمزًا للهوية المحلية. جناح مملكة شمل مجموعة متنوعة من المنتجات التراثية والحرف اليدوية التي تعكس تنوع الثقافة البحرينية، ومن أهمها صناعة السلال في بيت السلال بقرية كرباباد، والتي تعد من الصناعات المعتمدة على سعف النخيل، ويتم استخدامها في العديد من الأغراض المنزلية مثل حصائر السفرة وسلال التخزين، فضلا عن صناعة النسيج في بني جمرة، وهي من الصناعات التي تعتمد على الصوف والقطن، وتُستخدم في صناعة الملابس والأقمشة المنزلية.
وفي أثناء الحديث مع ممثل هيئة البحرين للثقافة والآثار، لوحظ أن هناك إقبالا كبيرًا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بمنتجات المملكة وتميزها بجودة عالية وتصميمات فنية بديعة، حرصًا على شراء هذه المنتجات نظرا لجودتها وفخامتها ورقيها.
“تراثنا 2023” في نسخته الخامسة والتي تختتم فعالياتها يوم غد 14 أكتوبر الجاري، يحظى بمشاركة 5 دولة عربية أخرى إلى جانب البحرين هي المملكة العربية السعودية، والإمارات وكل من تونس والجزائر، والمملكة الأردنية الهاشمية، ما يعد فرصة كبيرة لعرض فنون ومنتجات تمثل أكثر من 32 حرفة يدوية مصنوعة بمهارة عالية بأيدي مبدعين من كل مكان في مصر والوطن العربي.