يعيش مشردًا... بلا مأوى!
تراجيديا شاب بحريني .. لا تقرأوا هذه القصة!
حال إزالة القناع عن تفاصيل تراجيديا شاب بحريني، يبرق في الشعور بيت المقنع الكندي :”وإن الذي بيني وبين بني أبي.. وبين بني عمي لمختلف جدًا”، ولعله ذات القناع الذي خلعه الشاب “ص.م.ح” البالغ من العمر 35 عامًا، لتتلاطم التفاصيل في قصة من الصعب قراءتها، ومن ثم من الصعب تصديقها، لكنها تحمل بين طياتها وقائع صادمة جعلت ذلك الشاب “يعيش مشردًا بلا مأوى”.
صفحة شديدة
في الماضي من السنين، توفي ثلاثة من إخوته الأكبر منه سنًا؛ بسبب مرض لا يبقيهم على قيد الحياة، وكذلك، عاشت والدته وتوفيت بمرضها، إلا أنه بقي وشقيقته على قيد الحياة ليواجها معًا أصعب المواقف القاسية، يقول الشاب: “حتى قبل وفاة والدتي - رحمها لله - التي عاشت آخر أيامها في بيت والدها.. جدي، لم يكن والدي يطيق رؤيتي لا أنا ولا شقيقتي وطردنا من البيت بعد وفاتها، ولا أدري لماذا؟ كبرنا وكبرت معنا المعاناة واستمرت، وما زاد من مرارة العيش أنه حتى الأهل. ومنهم أعمامي، تخلوا عنا رغم محاولتهم إقناع والدي بأن.. “يرحمنا”. وكل يوم يمر علينا ونكبر، تزداد معاناتنا! حتى شقيقتي التي تزوجت وأنجبت، تطلقت لتعيش هي الأخرى صفحة “شديدة” من المعاناة”.
عليك الرحيل!
تساؤلات كثيرة ومنطقية قد تثار هنا: “أليس هناك من أهلك من نظر في وضعك ووضع شقيقتك؟ ماذا عن أهل الخير؟” يقول الشاب: “حاولنا من دون فائدة، فلم أحصل على تعليم مناسب بسبب ظروف الحياة التي مررت بها، وفي فترة من الفترات، حيث لا مأوى لي، جمعت مبلغًا من المال كمساعدات وبنيت لي مكانا صغيرا في بيت جدي، لكن بعد فترة من الزمن أبلغني أعمامي بأن المكان سيبنى كمحال تجارية وعليَّ البحث عن مكان آخر.. أين أذهب؟ ليس لي حيلة ولا قدرة، فلا وظيفة ولا مكان أعيش فيه”.
شدة الحر
كل تلك الظروف “دمرت حياتي”، حتى إن صحتي تأثرت وأصبت بمرض في القلب، لكن الله سبحانه وتعالى عافاني منه، وإذا سألتني أين أعيش الآن، فهناك قصة أخرى، حيث عطف عليَّ أحد المعارف حينما علم بظروفي كمشرد، ووفّر لي مكانًا في سكن للعمال هو عبارة عن غرفة صغيرة، وقال لي بإمكانك أن تعيش هناك، فهذا ما أستطيع أن أفعله لك، لكن حتى إشعار آخر، حين يحتاج العمال إلى هذا المكان، وها أنا أعيش في هذا المكان الذي ليس لي مأوى آخر سواه؛ الأمر الذي جعلني أتحمل شدة الحرارة لعدم وجود تكييف فيه”.
بصيص أمل
في غرفته الصغيرة، مأواه في سكن العمال، تتكدس أغراضه البسيطة من ملابس وحاجيات، ويمضي حياته على المساعدات التي يحصل عليها من الناس. وفي ذلك الوضع المأساوي، يأمل أن تنظر جهة رسمية كوزارة التنمية الاجتماعية أو المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في حاله لعله يرى بصيص أمل لاستكمال حياته في وضع أفضل.