+A
A-

السفير بوندي: الاتفاقية الشاملة دليل استمرار وجودنا في المنطقة لفترة طويلة

قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي إنه حان الوقت لإعادة التأكيد علنًا على أن أميركا والبحرين تقفان معًا وأن لديهما اهتمامًا واسعًا في الاستقرار الأمني والازدهار، وأنهما على استعداد للقيام بذلك في مواجهة التحديات والتهديدات القادمة من البلدان الأخرى.
وأكد أن “الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار دليل على استمرار وجود أميركا في المنطقة لفترة طويلة بدعم وموافقة من قبل الشركاء في المنطقة”.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة كبيرة، ولكنها مجرد خطوة أولى بين البلدين وهما بحاجة الآن إلى رؤية تمكنهما للعمل مع بعضهما. وفيما يلي أبرز نص أسئلة الصحافيين وإجابات السفير الأميركي:

هل باعتقادكم أن هذا هو الوقت الأنسب لإبرام مثل هذه الاتفاقية؟ 
- أصبح العالم الآن معقّدًا أكثر من السابق، والجميع يلاحظ هذا الأمر، وأن بعض المؤسسات الدولية التي أنشأناها منذ حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية تتعرّض لبعض التهديد. إن قوانين العالم التي لاحظناها جميعًا لفترة طويلة ربما تتضاءل قليلًا، ولهذا السبب يعتقد كلا البلدين الآن أنه الوقت المناسب لإعادة التأكيد علنًا على أننا نقف مع بعضنا البعض وأن لدينا اهتمامًا عميقًا في الاستقرار الأمني والازدهار في كلا البلدين، ونحن على استعداد للقيام بذلك في مواجهة التحديات أو حتى التهديدات القادمة من البلدان الأخرى.

حدّثنا عن الجانب التجاري بين البلدين واتفاقية التجارة الحرة؟ 
- اتفاقية التجارة الحرة كانت بمثابة تطور تاريخي وأدّت بالفعل إلى نمو كبير في التجارة والاستثمار بين بلدينا. 
 أعتقد أن الجميع يدرك خلال جائحة فيروس كورونا أن سلاسل التوريد تعرّضت لضغوط كبيرة، لذلك نحن نتوقّع أن يكون هناك اهتمام أكبر للشركات الأميركية التي تستثمر في المملكة والشركات البحرينية التي تستثمر في الولايات المتحدة من أجل العمل على تعزيز المشاريع المتطورة مثل التكنولوجيا الناشئة التي تعد أيضًا جزءًا من هذه الاتفاقية. 
وهذه الاتفاقية هي خطوة كبيرة، ولكنها مجرد خطوة أولى ونحن الآن بحاجة إلى رؤية إزاء ما يمكننا القيام به للعمل مع بعضنا البعض.

هل هناك وقت محدّد لانتهاء الاتفاقية وخصوصًا أن الانتخابات الرئاسية قريبة؟ 
 - في الواقع، ليس هناك نقطة نهاية في هذه الاتفاقية، لذا فهي ستستمر في المستقبل، حيث إن هناك الكثير من الأنشطة المحددة المطلوبة من جانبنا، مثل توفير برامج التعليم العسكري المعدات والخدمات الدفاعية والتدريبات العسكرية المشتركة والتخطيط العسكري المشترك، فهذه هي بعض الأشياء التي إذا حدثت بطريقة دائمة ومستمرة ستنمو علاقتنا الدفاعية بمرور الوقت. 

سمعنا بأن أميركا ستترك المنطقة، ما هو رأيك، وهل ستغير الاتفاقية استراتيجيتكم في المنطقة؟ 
- أعلم بأن هناك من يزعم أن القواعد الأميركية ستنسحب من المنطقة، إلا أنني لا أوافق على هذا، حيث إن هذه الاتفاقية دليل لاستمرار وجودنا في المنطقة لفترة طويلة، بالطبع بدعم وموافقة شركائنا في المنطقة. 
ولأن هذه الاتفاقية مفتوحة، نعتقد بأنه سيكون هناك أطراف إضافية ستنضم، وهذا بالتأكيد أملنا وتوقعنا أيضًا، ولهذا السبب من الضروري أن تقوم حكومتا أميركا والبحرين على إظهار فوائد هذه الاتفاقية حتى تندفع الدول الصديقة الأخرى والتي لديها التفكير المماثل الانضمام إليها.

بعد عقد هذه الاتفاقية، هل هناك مشاريع مستقبلية في الفترة القادمة في مجالات مختلفة؟ 
نحن نتحدّث عن هذه الأمور بالذات الآن، وليس لدي أي معلومة في هذا الصدد لأننا خصصنا الكثير من الوقت والطاقة والإبداع لإتمام هذه الاتفاقية فعليًّا. 
سنحاول الآن معرفة كيف يمكننا استخدام هذه الاتفاقية لتحسين الأمن والاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة، ومن المؤكد أنه سيكون لدينا أشياء لنتحدث عنها في هذا الصدد، ولكن ليس لدي شيء في هذا الوقت، لذلك سننظر في جميع المجالات الثلاثة الرئيسية، الاستثمار في التجارة الدفاعية والتقنيات الناشئة، حيث تعد هذه المجالات مختلفة تمامًا، ولكنها مرتبطة أيضًا بطرق عديدة، لذلك نأمل حقًّا في المضي قدمًا في كل المجالات.