+A
A-

قراءات في تجربة علوي الهاشمي الشعرية

 صدر مؤخرا كتاب “قراءات في تجربة علوي الهاشمي الشعرية” عن أسرة الأدباء والكتاب بالشراكة مع دار تدوين، وذلك ضمن سلسلة دراسات في أدب البحرين.
ويتناول الكتاب 5  دراسات ومقالات تتناول بالنقد والتحليل تجربة الشاعر الكبير الهاشمي، وهي تجربة ثرية باعتباره من أهم الرموز الأدبية في مملكة البحرين واسم عربي لامع في ميدان الشعر.
الدراسة الأولى كتبها عبدالكريم حسن بعنوان “علوي الهاشمي.. وصورة في ثلاث”، والدراسة الثانية بقلم عبدالقادر فيدوح بعنوان” الرؤيا الكشفية في تجربة علوي الهاشمي”. بينما كتبت تهاني عبدالفتاح شاكر “الاغتراب في ديوان من (أين يجيء الحزن) لعلوي العاشمي”. والدراسة الرابعة بعنوان “علوي قارة متعددة المناخات” لعبدالحميد المحادين. وأخيرا “تضافر الواقع والميتافيزيقيا في ديوان (محطات للتعب) للشاعر علوي الهاشمي” للدكتور حسن فتح الباب. 
وتناقش محاور الكتاب العديد من القضايا المرتبطة بشعر علوي الهاشمي من خلال تناول أعماله ودواوينه وتحليلها، والتركيز على بعض التقنيات التي تفرّدت بها أعماله.
ونقرأ شيئا من مقالة المحادين: “علوي، لم يعتسف مهرة الإبداع اعتسافا، بل تركها تنمو في سياق طبيعي، تاركا لمواهبه أن تذهب إلى الحواف التي يجدها ضرورية لمسيرته، لا يتشبث بالشعر مثلا ويتخذ الموهبة الوحيدة، ومن هنا كان علوي يذهب بعيدا أحيانا عن الشعر، حيث تشاء استعداداته الفردية، فتجاوز الشعر الى حقول أخرى من الفن والإبداع، بل لقد وجد نفسه قابلا لأن يتوقف عن الشعر‘ إما مؤقتا أو نهائيا لانشغال بهموم غير الشعر، ولما توقف عن الشعر أو كاد، لم يتوقف عن الإبداع، بحثا ونقدا وتحليلا، ولعل كثيرين انتفعوا بما ذهب إليه علوي من موضوعات حول الشعر دراسة وتحليلا ونقدا. لا يقل انتفاعهم بشعره على أهمية ذلك..كان علوي يجد وقتا للخط العربي، كان علوي يجد وقتا للرسم، كان علوي يجد وقتا للبحث الأكاديمي، كان يجد وقتا للاهتمامات الاقتصادية، يجد وقتا للعمل الإداري، ولّي عمادة شؤون الاداب أكثر من مرة، ونيابة رئيس الجامعة، وإدارة النشر العلمي. كما كان رئيس تحرير “ثقافات” في أعدادها العشرين الأولى، وكان يمنح كل حقل ما يستحقه من عناية مضحيًا أحيانا بالحقل الشعري الذي عرف به فترة طويلة”.