أصبح توظيف الذكاء الاصطناعي أمرا لا بد منه في التعليم والتعلّم، فقد أحدث ثورة نوعية وبقيمة مضافة في هذا المجال من خلال توظيفه بطريقة صحيحة وفعّالة، حيث يمكن أن يستثمره المعلم بأشكال عدة لتعزيز تعلّم طلابه.
ومن أشكال الذكاء الاصطناعي التي ظهرت مؤخرًا وأصبحت محط اهتمام وسؤال الكثير من التربويين ما يسمى “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، الذي يعتبر برنامجا لغويا مدربا على مليارات من الكلمات والجمل الموجودة في الانترنت، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي في التفاعل والحوار مع الناس والأنظمة الآلية.
يتوافر في هذا التطبيق - البرمجية - إمكان دمجه في بعض منصات التعليم الرقمية بعد تسجيل الحساب من خلال البريد الإلكتروني.
كما يمكن اعتباره مدرسا آليا يزود الطلبة بالتغذية الراجعة والمعلومات والأفكار، ويوفر الدعم المباشر لهم باعتباره مناسبا للتعليم عن بعد والفصول الافتراضية، حيث يقدم المعلم الدعم لطلابه والإجابة على أسئلتهم المطروحة في صندوق المحادثة خلال المحاضرة بسرعة كبيرة ودقة عالية.
ويساعد الطلبة الذين يعانون من الفصول التقليدية؛ فمثلا الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من صعوبات التعلّم أو القلق الاجتماعي يجدون فيه سهولة للتعلم؛ ذلك أنه يوفر لهم بيئة تعليمية أقل إرهاقًا، كما يمثل فرصة ذهبية للطلبة الذين يسكنون مناطق بعيدة أو نائية أو محرومة حيث يسهل عليهم الحصول على المعلومات بمجرد توافر خدمة الانترنت.
وأرى أن أهمية “ChatGPT” للطلبة هي:
- يدعم تعلّم الطلبة المعتمدين على أنفسهم (المتعلمين ذاتيا).
- يجعل التعلّم أكثر متعة وتفاعلية.
- يساعد الطلبة في الحصول على معلومات إضافية تعزز معرفتهم وتؤكدها وتوسع آفاق معرفتهم بالدرس.
- الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بموضوع محدد قيد الدراسة ويشجعهم - الطلبة - في البحث عن المزيد، ما يحقق فهمًا أفضل.
- يمكن استخدامه في تلخيص المقالات وتزويد الطلبة بأفكار إبداعية لبناء قصص متميزة.
- يوفر فرصة التعلّم المتمايز ويزيد من تفاعل المتعلم مع الأستاذ.
- يساعد الطلبة في حل الواجبات المدرسية، بالاستخدام الإيجابي.
- يوفر خدمة التدقيق اللغوي والإملائي للنصوص والمقالات المختلفة.
*أكاديمي بقسم تدريس الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا التعليم - كلية البحرين للمعلمين