مرشح الرئاسة بالانتخابات التركية يحسمها: سأدعم أردوغان
بعد غموض دام نحو أسبوع، كشف سنان أوغان، المرشح الحاصل على المركز الثالث في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية، موقفه من دعم المرشحين المتنافسين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وغريمه المعارض كمال كليتشدار أوغلو.
فقد أعلن المتشدد القومي الذي خاض الانتخابات ممثلا لتحالف من الأحزاب اليمينية التي تقدمها حزب النصر شديد العداء للاجئين والمهاجرين، رسمياً اليوم الاثنين تأييده لأردوغان في جولة الإعادة المرتقبة في 28 من الشهر الجاري.
وقال أوغان المنشق عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر أردوغان، والحاصل على 5.2٪ من الأصوات في الجولة الأولى، "أطلب من الناخبين الذين صوتوا لنا في الجولة الأولى التصويت لأردوغان في الجولة الثانية".
"تحالف الأمة لم يقنعنا"
كما أكد في مؤتمر أقيم في أنقرة أن "تحالف الأمة لم ينجح بما فيه الكفاية، ولم يتمكن من تقديم منظور يقنعه بالمستقبل، أو تأمين أغلبية برلمانية كما أنه فقد عامل الاستقرار".
وأضاف أن "النضال المستمر والمستقر سيتواصل ضد جميع أنواع المنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن هناك جدولا زمنيا بشأن قضية طالبي اللجوء والهاربين وسيبدأ العمل في أقرب وقت ممكن".
كذلك أوضح أنه سيتم فرض جميع الشروط من أجل العودة الآمنة لطالبي اللجوء إلى بلدانهم وفق جدول زمني.
إلى ذلك، شدد على أن الجولة الثانية من الانتخابات حاسمة، لافتاً إلى أنه التقى كلا المرشحين وناقش أولويات حزبه المعروفة. وتابع "لقد دافعنا عن مبادئنا دون أي مساومة أو مشاركة أو طلب".
صانع ملوك؟!
وكان اسم هذا المرشح الخاسر البالغ من العمر 55 عامًا، تحول إلى أشبه بـ "صانع ملوك محتمل" بعدما فشل أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، ومنافسه الرئيسي، زعيم المعارضة كليتشدار أوغلو، في تأمين الأغلبية اللازمة للفوز بالجولة الأولى في 14 مايو.
يشار إلى أن تأييده للرئيس الحالي المنتهية ولايته، جاء بعد أيام من عقده اجتماعا مفاجئا معه في اسطنبول يوم الجمعة، إلا أن أي تفاصيل لم ترشح عن هذا اللقاء الذي استمر ساعة.
وفيما رأى بعض المحللين أن هذا الدعم سيعطي دفعة لأردوغان، إلا أن البعض الآخر رجح أن يقسم في الوقت عينه أنصار أوغان، لاسيما أن حزب النصر سيعلن موقفه من جولة الإعادة بشكل منفصل غداً الثلاثاء.
وكان أردوغان حصل في الجولة الأولى على 49,5% من الأصوات في حين نال خصمه الاشتراكي الديموقراطي كيليتشدار أوغلو 44,9% أي بفارق 2,5 مليون صوت.
فلمن ستذهب تلك الأصوات الأحد المقبل، لاسيما وسط انشقاق تحالف القوميين أيضاً؟!