+A
A-

مفردة الدعاء في اللغة والقرآن الكريم

ونحن في شهر الصيام والمغفرة، ما أحوجنا فيه للدعاء والابتهال والتضرع، فيا ترى ما هو المقصود بمفردة الدعاء؟
الدعاء في اللغة: الدعاء: هو أن تُميلَ الشيءَ إليك بصوتٍ وكلامٍ يكون منك. تقول: دعوت فلاناً أدعوه دعاءً، أي ناديته وطلبت إقباله، وأصله دُعاوٌ، إلاّ أنّ (الواو) لمّا جاءت بعد الألف هُمزت، أي قُلبت إلى همزة فصارت الكلمة: دعاء.
الدعاء في القرآن الكريم: وللدعاء في الكتاب الكريم وجوه عدّة، كلّها تدور حول المعنى اللغوي المتقدم، نذكر منها:
1 ـ النداء، يقال: دعوتُ فلاناً، أي ناديته وصحتُ به، قال تعالى: “فَقُل تعالوا ندعُ أبنَاءَنا وأبنَاءَكُم ونِساءَنا ونِساءَكُم وأنفُسنَا وأنفُسَكُم” (سورة آل عمران: 61) أي: ننادي... وقد يستعمل كل واحد من النداء والدعاء موضع الآخر، قال تعالى: “كمَثلِ الذي يَنعقُ بما لا يَسمَعُ إلاّ دُعاءً ونِداءً” (سورة البقرة: 171).2 ـ الطلب، يقال: دعاه، أي طلبه، قال تعالى: “وإن تدعُ مُثقلةٌ إلى حَملِها” (سورة فاطر: 18)، أي تطلب أن يُحمل عنها. 3 ـ القول، قال تعالى: “فما كان دعواهُم إذ جاءهم بأسُنَا” (سورة الاعراف: 5)، أي قولهم إذ جاءهم العذاب. 4 ـ العبادة، قال تعالى: لن ندعُو مِن دُونه إلهاً  (سورة الكهف: 14)، أي نعبد. 5 ـ الاستعانة، قال تعالى: “وادعوا شُهداءَكُم من دونِ اللهِ” (سورة البقرة: 23)، أي استعينوا واستغيثوا بهم. 6 ـ الحثّ على الشيء، قال تعالى: “قال ربِّ إنِّي دعوتُ قومي ليلاً ونهاراً” (سورة نوح: 5)، أي حثثتهم على عبادة الله سبحانه. 7 ـ النسبة، قال تعالى: “ادعُوهُم لآبائهم هو أقسطُ” (سورة الاحزاب: 5)، أي انسبوهم واعزوهم. 8 ـ السؤال، قال تعالى: “قال ادعُ لنا ربَكَ” (سورة البقرة: 69)، أي سَلْه أو اسأله.