نصح الشباب بعدم الزواج من غير العرب
القاضي السابق جاسم الذوادي: المصرية تهتم بزوجها ... ولا للسفر للدول السياحية الفاسدة
أكد القاضي السابق الشيخ جاسم الذوادي أهمية أن يأخذ القاضي المشورة والرأي من ذوي الدراية والمعرفة، وأنه كان ينتهج ذلك المبدأ على مدى 34 عاماً من العمل بسلك القضاء.
ونصح الذوادي في حديثه لـ “البلاد”، الشباب “تحصين الفرج” بالزواج، والامتناع عن الارتباط بأشخاص من خارج الدول غير العربية، مؤكداً أهمية الحد من السفر للسياحة للبلدان البعيدة بسبب استشراء المفاسد.
ولفت إلى أن عبدالرحمن بن محمد بن راشد أخذ بيده للقضاء إبان المد الشيوعي، وفيما يلي نص الحوار:
بداية، حدثنا عن نشأتك؟
نشأت في فريج الذواوده بأحد أحياء المنامة، في بيت جدي جمعة رحمه الله، ولقد تعلمت باكراً صيد السمك، وكنت أرافق جدي بذلك.
حين اشتد عودي، تم إلحاقي أنا وأخي أحمد في المعهد الديني، بناء على توصية جدي وجدتي، ولقد قالت لنا أمي يومها بأننا نشأنا على كذلك، وكذلك أنتم.
ما الهوايات التي كنت تحبها؟ الألعاب الشعبية والتي كانت رائجة كثيراً حينها، كـ”التيله” و”القلينه” والكرة، فكما تعلم لم يكن هنالك نهضة تكنولوجية كبيرة كما هي الآن، والخيارات كانت محدودة.
أين كانت دراستك الجامعية؟
في البداية، تم إلحاقي بعد تخرجي من المعهد الديني بدورة للغة العربية لعام كامل، ثم التحقت بعدها إلى الأزهر الشريف العام 1978 للدراسة لمدة أربع سنوات كاملة.
من أهم الشخصيات المجتمعية التي شاركتك طفولتك؟
الشيخ إبراهيم المحمود والذي كان مدير العهد الديني آنذاك، ومن الذين درسوا معي الشيخ هشام المحمود، والشيخ أسامة آل سعد والذي كان مقربا مني كثيراً، وكذلك الأخ عبدالحميد الكويتي، وغيرهم.
ما أهم محطات حياتك؟
دراستي في الأزهر الشريف، والتي تعتبر نقطة تحول كبير في حياتي، حيث حرصت على اكتساب العلم والمعرفة بأقصى مدى، والعودة للبحرين وتقديم العلم النافع للناس.
ما قصة دخولك سلك القضاء؟
بعد أن أتمتت دراستي في الأزهر الشريف، وجهني الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة لكي أتجه للعمل في القضاء، وكان دائماً ناصحا ومعينا بأهمية القبض على الدين، والتوسع في دراسة الدين، بفترة كانت الشيوعية وبقية التوجهات الدخيلة الأخرى منتشرة بالمنطقة بشكل كبير.
ولقد عينت في البداية كقاضٍ بالمحكمة المدنية الصغرى، بعدها رُقيت إلى المحكمة الكبرى الشرعية.
كما عاما عملت في القضاء؟
قرابة 34 عاماً، منذ العام 1982 وحتى تقاعدي لعام 2016م.
ما أهم التحديات التي يواجهها القاضي في عمله؟
عدم العدل يؤدي إلى تحشيد العداوات ضد القاضي، وعليه فإن من واجب القاضي هو طلب النصيحة باستمرار، سواء من ذوي المعرفة والدراية، أو المسؤولين.
وعني، فلقد كنت أذهب دوماً للشيخ محمد بن عبداللطيف السعد، واستأنس برأيه، وأطلب منه النصيحة.
ماذا عن قصة زواجك؟
تزوجت من مصر العام 1982 ولي من الأبناء ثمانية، والمرأة المصرية طيبة، وتهتم بزوجها وبيتها، وزواجي من مصر جاء بناء على طلب النصيحة، فالشيخ محمد بن عبداللطيف السعد متزوج بدوره من مصر، وأخوه الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف السعد كذلك.
ما رسالتك للشباب؟
أوجههم للدراسة الدينية، وإلى إحصان الفرج بالزواج، وألا يتوجهوا بذلك للدول غير العربية، والحد من السفر للدول السياحية البعيدة؛ لأن من ورائها الجري خلف المفاسد، والضياع بها ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كيف هي يومياتك الآن؟
أقدم الدروس الدينية في المسجد، كما أنظم مثلها في بيتي، محاولاً من خلالها توريث ما لدي لهم، فهذه أمانة، وواجب عليَّ قضاؤها.