لا يخفى على أحد أن هناك أطرافا تقود حملات مسعورة ضد مملكة البحرين تتعمد من خلالها تشويه السجل الحقوقي وما حققته البحرين في هذا المجال، حيث لم تأل هذه الأطراف جهداً في استغلال أي حدث أو إنجاز ومحاولة تزييف الوقائع ومحاولة نسف الإنجازات التي جاءت كجهود دؤوبة ومثمرة من قبل مؤسسات الدولة في مجال حقوق الإنسان، وما استغلال الحدث الكبير والإنجاز المشرف باحتضان مملكة البحرين أعمال الجمعية العامة لاتحاد البرلمان الدولي لتشويه سجل مملكة البحرين الحقوقي إلا محاولات يائسة من قبل هذه الأطراف لإيهام العالم بمزاعم وادعاءات باطلة لا تمت للواقع بصلة، حيث ترتجي من خلالها تحقيق غايات خبيثة ودنيئة من خلال الترويج لهذه المزاعم.
فما حققته البحرين خلال العقدين الماضيين في المجال الحقوقي أصبح مثالا ليس فقط بين دول المنطقة، بل إن إنجازات مملكة البحرين من استحداث مؤسسات وأجهزة حقوقية تتسم بالنزاهة والحيادية وتطبيقها لمعايير عالية المستوى، وطرح مبادرات واستحداث تشريعات تعتبر من الأحدث والأفضل على المستوى الدولي، إضافة للمساحة التي باتت تعمل بها اليوم مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية، جميعها باتت اليوم مضرباً للأمثال، بل إن الكثير من الدول التي تتبنى الديمقراطية الحقة أصبحت ترى فيما حققته البحرين إنجازا سبقت به العديد من الدول التي تتغنى وتصدح بالحرية وحقوق الإنسان، الأمر الذي تحقق نتيجة إيمان القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز مبادئ حقوق الإنسان وتكريسها كمنهج ثابت وحق أصيل لجميع من يعيش على هذه الأرض. ومن هذا المنطلق فإن الكثير من الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين هي جهود طوعية، وغير ملزمة، حيث يعتبر الاستعراض الدوري لحقوق الإنسان الذي تقوم به مملكة البحرين دورياً في جنيف إحدى أهم هذه الخطوات، حيث تقوم مملكة البحرين دورياً باستعراض ملف حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان أحد أهم أذرع الأمم المتحدة في جنيف، ما يعكس تطلع مملكة النابع من قناعة متأصلة لا من ضغوط دولية للارتقاء بهذا الملف وتعزيز كل ما له صلة بحقوق الإنسان.
من هنا ومن هذا المنبر نبارك لمملكة البحرين قيادة وشعباً نجاح أعمال اتحاد البرلمان الدولي، والذي إن دل فإنه يدل على المكانة المرموقة التي تتبوأها مملكة البحرين اليوم والثقة الكبيرة التي تحظى بها دولياً وأممياً، وللحاقدين المغرضين قافلة المملكة تمضي وتسير للقمة ولن يوقفها زيف ادعاءاتهم وبهتان مزاعمهم.
* كاتبة بحرينية