العدد 5152
الثلاثاء 22 نوفمبر 2022
banner
اللعب بطريقة 4-3-3... (1)
الثلاثاء 22 نوفمبر 2022

كرة القدم من أكثر الألعاب شعبية في العالم، قياساً على غيرها من الألعاب الرياضية، وهي من الألعاب الجماعية التي تحتاج إلى تنسيق وتفاهم بين جميع أفراد الفريق الواحد، وكلما كان اللاعبون منضبطين على أرضية الملعب وفق الخطة المرسومة، كلما كانت فرصهم بالفوز أكبر.
حالنا نحن البشر في ساحات الحياة لا يختلف كثيراً عن حال اللاعبين في الملعب، حيث نحتاج نحن أيضاً إلى خطط مدروسة وبشكل جيد، حتى نستطيع أن نصد الهجمات المتتالية التي تنهال علينا بين الفينة والأخرى من مختلف مناحي الحياة، وربما دعت الحاجة لإيجاد خطط بديلة أيضاً، فليست كل الهجمات تأتي من العمق، فلربما كانت المباغتة من الأطراف وكثيراً ما تأتي من الهجمات العكسية وهي أكثرها خطورة. إذا ليس هناك أي مناص من وضع خطط واقعية وبدائل مدروسة لمواجهة تقلبات الدهر ونكبات الحياة، ومن أمثلة ذلك اللعب بطريقة 4-3-3 في التصدي للهجمات المفاجئة وإليكم الخطة على سبيل المثال وليس الحصر.
المربع الأول يتكون من أربعة جوانب يجب أن تنال حظها من الاهتمام في حياة الإنسان وهي بمثابة خط الدفاع الأول: أولا الجانب المادي: تواجد الأمان المادي لدى الفرد كفيل بأن يُفشل ويكشف أية محاولة تسلل من جانب اللاعبين على خط الإغراء، فالكفاف يورث العفاف. ثانيا الجانب الاجتماعي: ليس أيسر وأدعى من اختراق العمق عندما يفقد الأفراد سمة الترابط والتراحم فيما بينهم، فالعناية بمتانة الترابط الأسري ومد حبل المودة بين أفراد المجتمع الواحد بعنصر الرحمة والعطف من الضروريات. ثالثا الجانب العاطفي: ملء الخواء العاطفي بما يتناسب مع وضع وعمر الإنسان من شأنه خلق توازن بين العقل والقلب، تكمن الخطورة في هذا الجانب عندما يتململ العقل ويجلس على دكة الاحتياط تاركاً مكانه لهوى النفس أن تسرح وتمرح دون رقابة. رابعا الجانب الروحي: من أكثر الجوانب أهمية في حياة الإنسان وهو بمثابة خط الارتكاز وحامي الجوانب من تغلل المهاجمين، فكلما كانت العقيدة الروحية سامية والفطرة سليمة ومبنية على أسس متينة وقوية، كلما كان حائط الصد صعب الاختراق.
لكل جانب من الجوانب المذكورة، تفاصيل وأدوات وطرق تحصيل ولا يسع المجال هنا لبسطها. (وللحديث تتمة).
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية