اختارت عائلة الأديب والصحافي الراحل محمد الماجد الدورة الثانية من مهرجان البحرين السينمائي التي من المقرر أن تقام خلال الفترة من 15-19 أكتوبر المقبل، منصة لتكريم أحد رواد السينما العربية بمنحه "درع محمد الماجد للإبداع السينمائي" وسيتم الإعلان عن اسمه خلال الأيام المقبلة، حيث تواصلت عائلة الماجد مع نادي البحرين للسينما ممثلاً في نائب رئيس مجلس الإدارة يوسف فولاذ بشأن كل الترتيبات المتعلقة بتكريم الشخصية.

والمعروف أن "درع محمد الماجد للإبداع السينمائي" أطلقته عائلة الأديب الراحل العام 2012 تخليداً لذكراه ودوره الرائد في الحركة الأدبية الحديثة في البحرين، وريادته في الصحافة البحرينية أيضاً، ويُمنح إلى أحد المبدعين في مجال السينما، حيث تم منحه من قبل إلى المخرج البحريني بسام الذوادي، وبعدها إلى الروائي والسيناريست البحريني أمين صالح، ومن ثم إلى مؤسس مهرجان الخليج السينمائي المخرج الإماراتي مسعود أمر الله.
عن هذا التكريم، قال الروائي أمين صالح إنها مبادرة جادة ومهمة من عائلة أدبية ليست على مستوى الخليج إنما على مستوى الوطن العربي، لأنني لا أعتقد أن هناك تكريماً للشخصيات الخليجية والمحلية بهذا الشكل السنوي، ومن جانبه أكد الناقد والمخرج المسرحي يوسف الحمدان أنها جائزة مهمة وتستحق عائلة الماجد كل الشكر على هذه اللفتة تجاه رموز الأدب والفكر في وطننا، فهي ستخلد اسم أديبنا الراحل الكبير الذي تعلَّمنا منه وتتلمذنا على يديه.

أما مسعود أمر الله آل علي فقال إنه لشرف عظيم أن يقع عليّ الاختيار لنيل جائزة "محمد الماجد للإبداع"، فقد ألهم الماجد أجيالاً عديدة في كتاباته وإبداعه، على امتداد حياته المهنية المتميزة، ولقد مُنيت الصحافة والأدب العربي، بخسارة كبيرة، بفقدان هذا الفنان المبدع، ولا شك أن هذه الجائزة ستواصل إرثه الثقافي والفني لسنوات عديدة مقبلة.
أما المخرجة فتحية ناصر فقد أثنت كثيراً على هذا الدرع والفكرة، حيث لم يسبق أن قام أحد بتكريم المشتغلين بالسينما وأضافت "هذا التكريم يخلد اسم الأديب الراحل محمد الماجد الذي قدم الكثير إلى الساحة الثقافية والفنية"،
وبدوره، أكد نجله الكاتب والصحفي أسامة الماجد، أن اختيار مجال السينما جاء بسبب عدم وجود أي جائزة أو تكريم لهذا المجال في البحرين، حيث تقتصر الجوائز على المجالات الأدبية من شعر وقصة ورواية والإبداعات الإنسانية الأخرى، كما أن هذا التكريم يأتي إيماناً من عائلة الماجد بالدور الرفيع الذي يضطلع به المثقف والأديب والفنان في خدمة المجتمع، آملاً أن يتطور الدرع إلى الأفضل وأن تهتم الجهات الرسمية والخاصة وتقف مع هذه المبادرة في أداء هذه الرسالة لأن تكريم الأدباء والرموز مهمة الدولة ومشروع لا يمكن أن يتوقف أبداً.