+A
A-

الشيخة هند بنت سلمان: شركات تتبرع لأعمال الخير في الخفاء

مبادرة‭ ‬“درع‭ ‬البلاد‭ ‬للمسؤولية‭  ‬الاجتماعية”‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬

مشروعات‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتمتع‭ ‬بالزخم

دور‭ ‬كبير‭ ‬لمجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬والمديرين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الخيرية

الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬تحدٍّ‭ ‬لتحقيق‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع

مشاركة‭ ‬26‭ ‬شركة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬“البلاد”‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية

‭ ‬8‭ ‬شركات‭ ‬تنافست‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬بدرع‭ ‬“البلاد”‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬2022

دعت رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، الشركات البحرينية لإظهار ما تقدمه من أعمال خير في المجتمع، وألا تتم أعمال الخير في الخفاء.   وقالت إن الشركات البحرينية باتت تتنافس بينها في برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية وهو ما يعكس مستوى الوعي في المجتمع البحريني. 
ورأت خلال حديثها في برنامج صحيفة البلاد “البحرين في أرقام” أن البحرين لا تزال تتمتع بمستوى عالِ من زخم الأعمال الخيرية، لكنها  أشارت إلى أن بعض الشركات البحرينية لا تقوم بالإفصاح عن أعمالها الخيرية، موجهة لوما مبطنا بالقول إنه من المفيد أن تطلع الشركات المجتمع على ما تقدمه من أعمال، سواء في ترميم المنازل أو دعم التعليم أو غيرها من المشاريع بلغة الأرقام. 
وأكدت أن الإدارة التنفيذية للشركات لها دور كبير في تقييم برامج المسؤولية الاجتماعية، وتحديد خطط صرف المبالغ المرصودة في العمل الخيري، إلى جانب قياس الأثر من هذه البرامج. 
وشددت على أهمية المسؤولية الاجتماعية كمبادرات تتخذها الشركات والمؤسسات لدعم قطاعات المجتمع بأساليب مختلفة، ومنها تتم بشكل دوري وبعضها مبادرات لمرة واحدة، مؤكدة تشجيع المبادرات المستمرة والدائمة.
تحديات
ورأت الشيخة هند أن برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات تواجه تحديات فيما يتعلق بمستوى الوعي المجتمعي لكي تتحقق هذه البرامج على أرض الواقع، حيث إن هذا الوعي لا يتعلق بالشركات فقط، بل بالأفراد أنفسهم. 
وأيدت أن تتبنى الشركات ميزانية أو نسب محددة للإنفاق على المسؤولية الاجتماعية، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب أن تكون مجالس الإدارات مقتنعة بهذا التوجه، منوهة بأن مفهوم المسؤولية الاجتماعية بات واسعا ويشمل عددا من مناحي الحياة كالبيئة والشباب والمرأة وغيرها من القطاعات الواعدة.
التعلم من الكبرى
وبخصوص التطبيق الارتجالي للبرامج والأعمال الخيرية، وعدم وجود خطط وإستراتيجية مدروسة للمسؤولية الاجتماعية والأعمال الخيرية، أشارت الشيخة هند بنت سلمان بأن الشركات الكبيرة تضع عادة إستراتيجية مدروسة؛ ولذلك يجب على الشركات الصغيرة أن تتعلم ذلك من الشركات الأكبر حجماً وتبدأ بممارسة مثل هذه الخطط مع مرور الوقت. 
وتحدثت عن درع “البلاد” للمسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث ترأست لجنة التحكيم، إذ وجهت هند لصحيفة “البلاد” وأعضاء مجلس إدارتها لهذه المبادرة التي ستساهم بالتأكيد في نشر الوعي.
وقالت “إن هذه المبادرة مطلوبة؛ نظرا لأهمية المسؤولية الاجتماعية والتي تأتي ضمن هذه المبادرة ودعمها للتنمية المستدامة”.
تفاعل المجتمع
وعن دور لجنة التحكيم في فرز المشاريع المتميزة وانطباعها العام، قالت الشيخ هند “ما وصل إلى اللجنة من مشاركات في درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات يعبر عن تفاعل المجتمع مع المفهوم الذي ليس بالجديد، ولكن هذه المبادرة ستضيف عليه نمطا جديدا، حيث وصلنا عدد 26 مشاركا”. 
وأشارت إلى أنه جرى تصفية المشاركات حسب المعايير والشروط العامة، حيث تم التحكيم في 8 شركات من التي تقدمت. 
وأكدت أن لجنة التحكيم تواجدوا لأكثر من جلسة للدخول في تفاصيل المعايير، وقاموا بدورهم على أفضل ما يمكن.
وبشـأن الرسالة التي توجهها الشيخة هند للشركات التي بادرت وقدمت ملفاتها للمنافسة والفوز بدرع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات للعام 2022، أشارت بالقول إن الهدف من المشاركة ليس الفوز فقط، ولكن أن تتعلم هذه الشركات من هذه التجربة وتكون بمثابة الخطوة الأولى، ويمكن بالتالي عقد مقارنات بين الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة ما يمكن أن تقدمه الشركات من برامج وتستفيد من تجارب بعضها البعض في موضوع المسؤولية  الاجتماعية.
واختتمت حديثها بالقول إن الإنجاز في برامج المسؤولية الاجتماعية لا يقاس بحجم الشركة أو المؤسسة، ولكن بالأثر الذي تتركه مبادرات المسؤولية الاجتماعية على القطاع المستهدف ونسب الأثر المحققة.