العضو البلدي الدسري يقترح فرض رسوم رمزية للدخول للمساعدة في الصيانة
حديقة ساحل البديع.. أيقونة لمشروع سياحي داخلي
حينما تم افتتاح حديقة ساحل البديع في 22 سبتمبر 2011، أمل الأهالي في أن تكون ساحلًا عامًا مطلا على البحر يهدف إلى التنفيس عنهم وتعزيز نشاطاتهم ولقاءاتهم الاجتماعية وتأكيد صلة أهالي البحرين عموما وجميع قرى المحافظة الشمالية بالبحر.
الحديقة إحدى أفضل حدائق البحرين، وتجعلك تنعم بجمالها الأخاذ وتهيم في روعة الإطلالات التي يُوفرها موقعها المُطل على شاطئ البُديع البَديع.
تضم الحديقة الشجيرات الوارفة والمروج الخضراء الرحبة، ناهيك عن الأماكن التي خصصت لممارسة الأنشطة المختلفة، إذ بالإمكان المشي والركض في المسارات التي تم تخصيصها لذلك، علاوة على توفير أنشطة للعب الصغار من أراجيح وميادين لممارسة كرة القدم والسلة وغيرها.
ومع مرور السنين ومع الاستخدام الكثيف للخدمات المحدودة مقابل كثافة المرتادين، وفي ظل غياب الصيانة، اعتلى هذا المنتجع الطبيعي الخلاب الوهن.
احتياجات الساحل
“البلاد” زارت حديقة ساحل البديع، والتقت عضو المجلس البلدي بالمنطقة الشمالية، ممثل الدائرة الثالثة بالبديع محمد سعد الدوسري، الذي قال “إنه ظل منذ 4 سنوات يناشد بصيانة وتطوير الحديقة والاهتمام بها وتوسعتها من الناحية الجنوبية، وإزالة المساحة المسورة في الساحل وجعلها مكانا للسباحة، فهي تستخدم الآن بشكل غير صحيح من قبل المرتادين”، مضيفا أن الحديقة بحاجة ملحة للمظلات لوقاية وحماية الناس من الحر قرب الألعاب كما أن ألعاب الأطفال قد أصابها، على قلتها، الدمار والتلف.
وتطرق العضو البلدي إلى وجود دورة مياه واحدة غير موصلة بالصرف الصحي للمنطقة، وعليها ضغط عالٍ من المستخدمين، مطالبا بإنشاء دورة مياه أخرى جديدة بالجهة الجنوبية للحديقة.
وتابع “لا وجود الآن لمرافق للأنشطة والألعاب فقد بليت المرافق الموجودة، كما أن ملعب كرة القدم والسلة يحتاجان إلى صيانة وتطوير”، مشيرا إلى عدم وجود لوحات إرشادية في الحديقة وأخرى تدل على موقع الساحل، إضافة إلى الحاجة إلى عمل مرتفعات مرورية عند مدخل ومخرج الحديقة.
وتحدث الدوسري عن الحاجة إلى كاميرات مراقبة وفرض رسوم رمزية للدخول للمساعدة في الصيانة، مشيرا إلى إهمال المسطحات الزراعية في الحديقة، وعدم تغيير أرضية الممشى إلى المطاطية.
أهمية الحديقة
من ناحية أخرى، تحدث الدوسري عن أهمية هذه الحديقة كمكان لإقامة الفعاليات والاحتفالات الوطنية كاليوم الوطني وعيد الجلوس، ويوم الصحة العالمي، وتنظيم الحملات لأغراض مختلفة وإقامة صلاتي العيدين الفطر والأضحى المباركين، إضافة إلى كونها متنفسا لجميع أهالي قرى المحافظ الشمالية وبقية مناطق البحرين الذين يرتادونها قادمين من أماكن بعيدة.
ولفت الدوسري إلى أن موقع الحديقة يحتوي على جميع المقومات التي تجعله أحد المشاريع السياحية الكبرى في البحرين إذا ما تم الاهتمام به وتطويره بطريقة تليق به.
يذكر أنه من الفنادق القريبة والمطلة على ممشى وحديقة البديع الساحلية، فندق “لاغونا بيتش” الذي تفصله مسافة 1 كيلو متر عن الحديقة ويُصنف من أفضل فنادق البحرين الـ 5 نجوم.