تشرفت مساء الخميس بحصد جائزتين في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، الشراع الذهبي عن تقرير الفيديو “القلب.. عصا بيضاء”، والشراع الفضي عن “المسيحيون يحتفلون بالميلاد في البحرين”، وأهدي هذان الشراعان لعلي وروان، شراعاي للأمل كلما ماج بي بحر اليأس.
التقريران الفائزان قريبان من قلبي وأعتز بهما جدًا؛ لأنهما يحملان الرسالة الإنسانية والوطنية وحس المسؤولية الاجتماعية، كل هذه الأفكار التي يجب أن يضعها الإعلامي نصب عينه وهو يعمل على قصصه الصحافية.
القلب عصا بيضاء، يروي قصة حب رائعة جمعت الكفيفة زهراء السبّاع بفارس أحلامها الفنان علي بدر، حتى كلل هذا الحب بالزواج متحدين كل إعاقات المجتمع الفكرية. أما عن المسيحيين في البحرين، فهو تقرير يعكس روح التعايش والسلام التي ترفرف في سماء مملكتنا الغالية البحرين، وهي روح أصيلة متجذرة في وطننا قيادة وشعبا.
ومن منطلق المسؤولية الإعلامية وددت تسليط الضوء على هذه الممارسات بالفيديو؛ لأن تقنيات الفيديو قادرة على عكس المشاعر الصادقة في عيون الناس وأجواء الرهبة والصدق التي تحيط بالممارسات الدينية.
وتسليط الضوء على هذه الممارسات، يحمل وطننا لبر من الأمان، تحفه الوحدة والتماسك وقبول الآخر المختلف، وهي رسالة وطنية واجبة علينا كإعلاميين.
لأن الإعلام هو مرآة المجتمع، التي تعكس ما لا يراه الناس لانشغالهم وارتباطهم بماديات الحياة وقسوتها.
رسالتي لكل الشباب العاملين في المجال الإعلامي، الجائزة الحقيقية هي صناعة الأثر الإيجابي، بناء وترسيخ الأفكار والمبادئ الإنسانية والوطنية. بالشغف والإخلاص في العمل لابد وأن يحين موعد الجائزة، لكنها ليست الهدف أبدًا.
لكل إنسان على هذه المعمورة رسالته، التي خصه الله بها، ليؤديها بأسمى شكل، وما إن ينتهي من إيصال الأمانة تنتهي رحلة حياته على هذه الأرض، لتبدأ الرحلة الأعظم والأهم..
أسأل الله ألا تنتهي هذه الرحلة حتى أؤدي الأمانة: خدمة الإنسان ومد يد العون بالطريقة التي أجيدها: الإعلام.