+A
A-

“إينوا” التابعة لنيوم تنشئ مركزا لأبحاث الهيدروجين

في تقرير متصل بالموضوع للصحيفة، أكدت أن شركة إينوا - وهي شركة تابعة للطاقة والمياه والهيدروجين تابعة لمدينة نيوم السعودية العملاقة ذات التقنية العالية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار - أنها ستنشئ مركزا جديدا لتطوير الهيدروجين والابتكار (HIDC)؛ لتعزيز أبحاثها حول الوقود النظيف. ومن المقرر افتتاح المنشأة الجديدة العام المقبل، وتقع في مدينة نيوم المتقدمة للتصنيع والابتكار، ويهدف إلى تسريع الحلول من المختبر إلى السوق في مجالات أبحاث الهيدروجين وإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه ونقله. وقالت إينوا إن HIDC سيكون ساحة اختبار للتقنيات الجديدة في صناعة الطاقة النظيفة، وسيكون مجتمعا تعليميا تعاونيا للمؤسسات البحثية التي تركز على الهيدروجين واقتصاد الكربون الدائري.
أصبحت نيوم واحدة من المسرعات العالمية لاقتصاد الهيدروجين، كما قال بيتر تيريوم، الرئيس التنفيذي لشركة إينوا: “طموحنا هو دفع الابتكار وتعزيز التنفيذ الاقتصادي لإمدادات الطاقة النظيفة في المستقبل. وفي حين أن التفعيل الناجح للتقنيات الرائدة أمر مهم، إلا أن التفكير الجديد وحلول الطاقة الجديدة لا تقل أهمية”.
ومن المتوقع أن يلعب الهيدروجين، الذي يمكن إنتاجه من كل من الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، دورا رئيسا في السنوات المقبلة مع انتقال الاقتصادات والصناعات إلى عالم منخفض الكربون للتخفيف من تغير المناخ. تهدف شركة إينوا إلى إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر الذي يمكن اعتماده من قبل العديد من الصناعات في جميع أنحاء المملكة.
اكتسب الهيدروجين الأخضر زخما وسط تحول الطاقة ويمكن استخدامه مع تطبيقات مختلفة كمصدر للطاقة ووقود إلكتروني وكيميائي وسماد في العديد من الصناعات.


باستخدام تقنية خلايا وقود الهيدروجين، تشمل مشاريع HIDC المستقبلية محطة تعبئة وتكنولوجيا توزيع للسيارات والحافلات والشاحنات ذات الانبعاثات الصفرية وغيرها من تطبيقات الطاقة النظيفة.
تأسست Enowa العام الماضي، وهي توفر المياه والكهرباء لمجتمع نيوم مع توفير الوقود المستدام مثل الهيدروجين الأخضر للمستخدمين الدوليين، وكلها يتم توليدها محليا من خلال عمليات تعمل بالطاقة المتجددة. وقد دخلت في شراكة مع العديد من المنظمات مثل أرامكو السعودية وشركة القدرة للمنتجات الجوية لتسريع وتيرة أبحاثها وتطوير أعمالها.
وقال تيريوم: “نتطلع إلى جذب رواد عالميين آخرين؛ لخلق مستقبل جديد من شأنه أن يعزز الجيل القادم من تقنيات الهيدروجين”.
وقالت إينوا إن HIDC “سيتحقق من صحة ابتكارات الهيدروجين”. كما ستعمل مع أرامكو على تطوير الوقود الاصطناعي، وأضافت: “سيمكن هذا التعاون شركة HIDC من الاستفادة من خبرة أرامكو في مجال الهندسة والخدمات اللوجستية للطاقة وأبحاث وتطوير الوقود والتوافق مع جهود أرامكو المستمرة لاستكشاف إمكانات الوقود منخفض الكربون القائم على الهيدروجين لدعم التحول العالمي للطاقة”.
وتعد نيوم مكانا مثاليا لأرامكو لاختبار تقنياتها الداخلية، وفقا لما قاله أحمد الخويطر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أرامكو.
وقال: “توفر إمكاناتها الهائلة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية أيضا فرصة فريدة لتوفير الهيدروجين المتجدد لتشغيل نمو الوقود الاصطناعي منخفض الكربون مع توفير منصة لاختبار جدواها التجارية”.
وتتوقع نيوم أن تكون أول اقتصاد يستخدم الهيدروجين الأخضر كطاقة على نطاق واسع ويمهد الطريق لاقتصاد الهيدروجين على مستوى العالم.
ويعتبر المشروع هو أحد المشاريع السعودية المخطط لها والتي قدمت في أكتوبر 2017 ويقع في شمال غرب السعودية، ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي رائد في جميع جوانب الحياة، مشروع نيوم، هو حلم جريء وطموح لمستقبل جديد، وهو انطلاقة التغيير التي ستجسِّد مستقبل الابتكار في الأعمال والمعيشة والاستدامة. وتمثل نيوم أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة.
وبموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر شمال غرب السعودية، ستبنى نيوم لتكون ميداناً حياً ونابضاً بالتجارب، وتصبح منصة عالمية ترسم فيها ريادة الأعمال والابتكار معالم المستقبل الجديد.
ستفتح نيوم أبوابَها لتكون موطنا ووجهة لأصحاب الأحلام الكبيرة، ولكل من يطمح أن يسهم في بناء نموذج جديد لمعيشة مستدامة ومزدهرة، ويعتمد مفهوم نيوم على التوجه الفكري ونمط الحياة، وتصميم هذا النموذج وإنشاؤه وإدارته قائم على أسلوب متحرر من قيود المنهجيات القديمة للبنى التحتية الاقتصادية والبيئية التي تحد البلدان الأخرى حول العالم من التقدم، وسيحقق مشروع نيوم تحت مظلة رؤية السعودية.