على عكس الكثير من النساء في بعض الدول، واللاتي يجدن في يوم المرأة العالمي فرصة لتسليط الضوء على ما يواجهنه من مصاعب وعراقيل تحد من ارتقائهن وتطورهن في مسيرتهن العملية والمهنية، على أمل لفت الأنظار وجذب الانتباه لتلك المعوقات سعياً لنشر الوعي ومساعدة النساء في التحرر من تلك القيود وتجاوز الصعاب، حيث إنه في الكثير من دول العالم وحتى المتقدمة منها مازالت المرأة تناضل في سبيل نيل أبسط حقوقها ومستحقاتها، مازالت تكافح ضد تلك النظرة العنصرية التي ترى أنها لا تتساوى مع الرجل، ومازالت تعكف على تغيير تلك المعتقدات الجائرة بحق المرأة.
نجد نحن النساء في البحرين هذا اليوم فرصة لعكس فخرنا واعتزازنا بواقع المرأة في مملكة البحرين، فالنساء في وطننا لم يخضن حروباً ضروسة كالكثير من نساء العالم لنيل حقوقهن، بل قُدمت لهن قبل أن يطالبن بها، لأننا في مملكة البحرين نحظى بقيادة مؤمنة بدور المرأة المهم والمحوري في المجتمع وفي جميع مفاصل المؤسسات.
فمن خلال الرؤية الثاقبة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والدعم الكبير من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبوأت المرأة البحرينية منذ سنوات عدة أهم المراكز والمناصب القيادية والمهمة لتثبت جدارتها وتميزها كعنصر فاعل ومهم ساهم في رفعة المملكة وتطورها منذ سنوات طويلة.
نحن النساء في مملكة البحرين نحتفل في يوم المرأة العالمي بما حققته المرأة في مملكتنا، وبإنجازاتها التي يشار لها بالبنان، كما ونحتفي بريادتنا العالمية فيما يتعلق بحقوق النساء والقوانين التي سنتها المملكة، والتي تأتي انعكاساً للقيم والمبادئ التي تؤمن بها قيادتنا الرشيدة، ففي هذا اليوم نجد الفرصة التي نجدد فيها ولاءنا لمملكتنا وقيادتنا، معاهدين ببذل قصارى جهدنا في سبيل إعلاء راية المملكة في جميع المحافل الدولية، فثقة وإيمان مملكتنا العزيزة بالمرأة يجب أن يترجم لإنجازات أكبر تلبي الثقة اللامحدودة التي وهبتنا إياها.