العدد 4820
السبت 25 ديسمبر 2021
banner
دلائل تحديد مرحلة الحسم مع النظام الإيراني (2)
السبت 25 ديسمبر 2021

من هذا الذي لا يعرف أن تدخلات هذا النظام بالمنطقة وإرهابه الدولي مكمل للقمع والجريمة الداخلية وضمانة لاستمرار وجود هذا النظام؟
كل هذه التحذيرات والإنذارات والدعوات المذكورة يتم الاعتراف بها الآن من قبل جماعات مطلعة في النظام، ومن هذه الاعترافات الحتمية في مرحلة تحديد مهمة المجتمع الإيراني مع النظام الديني، اعتراف مجيد أنصاري حول هدف تلاعب النظام بـ “اف.اي.تي.اف” على الملأ، حيث صرح معترفا يوم 19 ديسمبر 2021 في اطار حرب عصابات النظام: لم ينضموا إلى “فاتف” بسبب حزب الله في لبنان وضغطوا على الناس حتى يومنا هذا، وقال “يقولون أيها السادة إنه إذا انضممنا فلن يعود بإمكاننا تقديم المساعدة لـ “حزب الله” في لبنان، أو جماعاتنا في العراق وسوريا”.
هاتان الكلمتان كافيتان لمعرفة كلفة نفقات الأموال الإيرانية، ومن ناحية أخرى معرفة سبب هذا القدر من القسوة ضد الشعب الإيراني الذي لا يملك حتى المال لإعالة نفسه، ويقر هذا الملا بالصلة المباشرة بين هروب النظام من “فاتف” وأثر ذلك على الأحوال المعيشية للناس بما يلي: “لقد تسبب هؤلاء بعملهم هذا في معاناة ومشاكل للشعب الإيراني”، ويكشف على الملأ بعد ذلك أن جميع التصريحات التي أدلى بها أعضاء مجلس النظام ووكلاؤه بشأن “فاتف” تم ترتيبها وتنسيقها مسبقا للتعبير عن المواقف الموحدة، على سبيل المثال لإظهار اتحاد عناصر النظام ضد “فاتف”!
ما علامة هذه الاعترافات في هذه المرحلة من تصعيد الصراع بين المجتمع والنظام؟ هل مجرد بيان حرب العصابات والتخلص من الذئاب؟ تأتي هذه الاعترافات في مرحلة من تصاعد العداء بين النظام والمجتمع، وما هي أعراض ذلك؟ هل هي مجرد إعلان حرب عصابات وتصفية حسابات بين الذئاب؟ هذه الاعترافات التي تفضح النظام بأكمله، ومن المفارقات أنها تفضح خامنئي نفسه، تختلف في نوعها وطبيعتها عن تصفية حسابات العصابات، حيث تتحدث هذه الاعترافات الحتمية عن مرحلة حاسمة بين المجتمع والشعب والنظام. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية