+A
A-

لا حاجة لإجازة بناء عند رفع الطاقة الكهربائية للبيوت

عقد المجلس البلدي للمحافظة الشمالية اجتماعا تنسيقيا مع ممثلي هيئة الكهرباء والماء - إدارة ترشيد الكهرباء والماء، وذلك بمقره بالمحافظة الشمالية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة بعض الأمور المتعلقة بأمور الكهرباء والماء وشكاوى المواطنين وتناول استفسارات المواطنين والتي تمحورت حول ارتفاع فاتورة الكهرباء والتي أطلق عليها القبيسي “الفواتير الساخنة” على المواطنين، والتي أصبحت تستنزف جزءا كبيرا من رواتبهم، وأيضا تناول الاجتماع مناقشة الحالات التي يتم تخفيض رسوم الكهرباء والماء عليها غير الأرامل والأيتام القاصرين، وهل يتم  اشتراط إصدار رخصة بناء أو صيانة من قبل البلدية للقيام بعملية تقوية الكهرباء على المنازل.
ترشيد الكهرباء 
وبدأ الاجتماع بمقدمة من قبل مدير إدارة الترشيد إبراهيم حميد عن البرامج والخطط لترشيد الكهرباء والماء وتوضيح أهمية الترشيد لاستدامة الموارد المتاحة والحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة، ثم تم تقديم عرض من قبل رئيس قسم ترشيد المياه ورئيس مجموعة التخطيط وتطوير المواد بالقسم سيد حيدر علوي حول طرق الترشيد والمحافظة على المياه ومحاربة التسربات الظاهرة والمخفية بالمنازل والمباني واستعراض الموارد والأجهزة المتوفرة لخفض الاستهلاك.
قدمت بعدها مهندس أول ترشيد الكهرباء بدرية السيد عرضا حول ترشيد الكهرباء والطرق المؤدية إليها وأفضل الممارسات في هذا المجال بدءا من تطبيق العزل الحراري للمباني واختيار الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية؛ لتقليل الاستهلاك. 
وتناول العرض جهود هيئة الكهرباء والماء في مجال الترشيد وتقليل الاستهلاك، حيث تم توضيح خطط الهيئة وإجراءاتها في هذا المجال كما تضمن العرض مجالات التعاون مع المجلس البلدي بخصوص زيادة الحملات الإعلامية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
شكر وامتنان 
وأعرب القبيسي عن شكره لهيئة الكهرباء والماء لحضورهم المجلس، مبينا أن ممثلي الهيئة قاموا بالرد على بعض هذه الأمور، في حين أحيل جزء للرد عليه لاحقا من قبل الإدارة المختصة.
مخرجات الاجتماع 
وأعلنت مخرجات الاجتماع عن أن المواطنين لا يحتاجون لإجازة بناء في حال رغبتهم برفع الطاقة الكهربائية للبيوت ما لم يكن هناك إضافة بناء، وأن توعية المواطنين تبدأ بالنشء من الروضات والمدارس في ترشيد الاستهلاك اليومي والذي يعد مطلبا أساسيا.
الأجهزة المغشوشة 
وفي ردهم عن أسئلة أعضاء المجلس البلدي، ومنها حول مبيعات الأجهزة الكهربائية التي لا تنطبق عليها المواصفات المطلوبة أو بعض الأجهزة الكهربائية “المغشوشة” والتي قد توجد أحيانا، أكدوا أن هذا يتم من خلال زيادة توعية المواطنين في هذا الجانب.
وشددوا على ضرورة أن يكون الحل في تقليل الفاتورة من خلال ترشيد استهلاك الماء والكهرباء خصوصا من يقومون بإهدار هذه الموارد في ظل ضيق الموارد الطبيعية المتوفرة لها مستقبلا.  
تقوية الكهرباء
وفي رد الوزير المختص على البلديالقبيسي حول طلب المواطنين رفع أو تقوية الكهرباء، جاء رد الوزير أنه بالنسبة للطلبات الخاصه بتقوية كهرباء المنازل من أحادي الطور إلى ثلاثي الطور، فإنه يمكن تقديم الطلبات مباشرة لإدارة خدمات المشتركين بالهيئة دون الحاجة إلى طلب إجازة أو ترميم، وأن هذا الإجراء مطبق منذ العام 2017.  
وأضاف رد الوزير وبالنسبة للسلامة من الحرائق وسلامة توصيلات الكهرباء الداخلية في البيوت، فان الهيئة تقوم بطلب شهادة الفحص الدوري بالمباني؛ للتأكد من سلامة التوصيلات الداخلية، داعيا المجالس البلدية والجهات الاخرى إلى ضرورة حث المواطنين للاستفادة من هذه الخدمة. 
339 ألف 
وأشار مدير إدارة توزيع الكهرباء بالهيئة إبراهيم حميد إلى أن عدد المستهلكين للكهرباء في ٢٠٢٠ بلغ 399 ألف مستهلك، بينما كان الإنتاج ٣٩١٩ ميغا وات، موضحا أن البحرين تملك حاليا أربع محطات إنتاج كهرباء وماء وموجودة في محافظة المحرق والدور وسترة وألبا، منوها بأن المحافظه الشمالية وعلى الرغم من زيادة كثافتها السكانية وحجم رقعتها الجغرافية لا تحتاج لمحطة كهرباء؛ نظرا لتوفر إمدادها بالماء والكهرباء من المحطات القريبة.
وأشار حميد إلى أن الاستهلاك السكني من الكهرباء والماء يشكل ٥١.٨ % والتجاري ٣٤.٥ %  والصناعي شكل ١٣.٣ ٪، مبينا أن أهم التحديات التي تواجه الهيئة تتمثل في النمو السكاني والعمراني السريع، وارتفاع متوسط استهلاك الفرد، والتسريبات المائية، وقلة مستوى الوعي بشأن الأزمات المائية والظروف المناخية والتكاليف الباهظة في تحلية المياه ونقلها وتوزيعها.
وأكد أن العزل الحراري للمباني والذي تنفذه وزارة الإسكان في مشاريعها السكنية الجديدة يمكن من خلاله توفير ما يصل إلى ٣٠ % من استهلاك الكهرباء عن طريق العزل الحراري.
الكهرباء بالبحرين
وحول ترشيد الكهرباء والماء، أكدت مهندس أول قسم ترشيد الكهرباء درة السيد تزايد الطلب على الكهرباء إلى الضعف خلال السنوات العشر الأخيرة في البحرين، مردفة أن هذا الطلب يقابله تناقص في الثروات الطبيعية كالغاز الطبيعي والنفط والتي يعتمد عليها توليد الطاقة بشكل رئيس، بالإضافة إلى تزايد التلوث وظاهرة الاحتباس الحراري، موضحة أن ترشيد استهلاك الكهرباء يتم من خلال العزل الحراري للمباني واستخدام الأجهزة الكهربائية الأكثر كفاءة وحسن استخدامها.