العدد 4789
الأربعاء 24 نوفمبر 2021
banner
نقطة ارتكاز د. غسان محمد عسيلان
د. غسان محمد عسيلان
من يقف وراء حملات الترويج للشذوذ الجنسي عالميًّا؟!
الأربعاء 24 نوفمبر 2021

في الواقع كل من يتأمل الخطة الممنهجة لنشر الشذوذ الجنسي في العالم يجد أن المسألة وراءها أيدي خفية تلعب بخبث لتغيير هوية البشر، وإفساد فطرتهم، والقضاء على الأسرة كنبع للرحمة والمحبة والألفة في المجتمع، والموضوع لم يأتِ صدفة! بل هناك محاولات كثيرة ومتكررة يجري بعضها تحت مظلة أممية بدعوى حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات الرنانة التي يسهُل تقبلها!
ومن ذلك على سبيل المثال وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان (عام 1994م)، ووثيقة المؤتمر العالمي الرابع للمرأة المنعقد في بكين (عام 1995م) وغيرها من المؤتمرات التي روَّجت لمصطلح “الجندر” والهدف الظاهري هو تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، لكن الهدف الخفي الذي صاحب ذلك هو الترويج لما سُمي بأشكال الاقتران الجنسي خارج إطار الزواج!
ولتسويق مصطلح “الجندر” وفرضه في مختلف المجتمعات دعا مؤتمر لاهاي (عام 1999م) إلى إنشاء جهاز خاص في كل مدرسة في كل دولة من دول العالم، يهدف إلى تحطيم الصورة التقليدية السلبية للهوية الجندرية للشخص (ويعني ذلك العمل على نشر فكرة الميول الجنسية، والتشجيع على تغيير الهوية الجنسية)، وتعليم الناشئة خصوصا المراهقين والشباب حقوقهم الجنسية، ودعا المؤتمر حكومات دول العالم إلى سن قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للاستمتاع بحقوقهم الجنسية خارج إطار الزواج، ودون التفرقة بين ذكر أو أنثى!
في الواقع هناك أسئلة كثيرة عمَّن يقف وراء ترويج “الشذوذ الجنسي” في العالم؟ ولماذا يتم الترويج له تحت مزاعم جينية كاذبة؟ وما المغزى من الدعوة إلى التعامل مع الشذوذ على أنه من قبيل الحرية الشخصية وليس على أساس أنه يتعارض مع الأديان والفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها؟ ولماذا يُروَّج للدول التي تسمح بالشذوذ قانونيًّا وبشكل علني على أنها دول عصرية متحضرة تحترم حقوق الإنسان، ولا تحد من حريته؟ وهل الشذوذ الجنسي حقٌّ إنسانيٌّ فعلًا؟!
ومن الذي يقف خلف الشواذ ويساعدهم على نشر سلوكياتهم من خلال الدراما والبرامج الإعلامية المختلفة؟ ولماذا تدعمهم عدد من الحكومات والأحزاب الغربية؟ ألا تستحق كل هذه الأسئلة التفكير والتأمل؟!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية