+A
A-

استخدام مركبات الذهب لعلاج السرطان أفضل بـ 600 مرة من الكيماوي

أكد الباحث الأكاديمي في علاج السرطان سعيد الجارودي من المملكة العربية السعودية أن استخدام مركبات الذهب في علاج الخلايا السرطانية أفضل بـ 600 مرة من العلاج الكيماوي.
الجارودي انبثقت فكرة بحثه لسعيه في التخفيف من الآلام المصاحبة للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان، لينقل ذلك السعي والأمل عبر سلسلة أكتوبر الوردي الذي بثته صحيفة “البلاد” عبر منصتها يوم الثلاثاء (19 أكتوبر 2021)، والتي أدارها الصحافي سعيد محمد، تزامنًا مع شهر التوعية بمرض سرطان الثدي.
وقال الجارودي “إن فكرة انطلاق البحث انبثقت من فكرة تخفيف الآلام المصاحبة لجلسات العلاج الكيماوي؛ لذا حاولنا استخدام مركبات آمنة، ولكون أن معدن الذهب من المركبات الآمنة على جسم الإنسان، فقد بدأنا تصنيع مركبات الذهب، كما تم القيام ببعض الاختبارات والتي كانت نتائجها مرضية”.
وأضاف أن “الذهب يمتاز بكونه من المركبات الآمنة، وليس له سمومية على الجسم، وهذه المركبات أثبتت أن الخلايا السرطانية لا تستطيع أن تتأقلم معها، بعكس العلاج الكيماوي، فقد تستطيع الخلايا السرطانية أن تتأقلم مع هذا العلاج ممن يجعلها تقاوم العلاج، إلا أن هذه الخلايا لا تستطيع التأقلم والتكييف مع مركبات الذهب، ما يساهم في نجاح العلاج”.
وتابع “لكون أن مركبات الذهب لا تستطيع أن تتكيف معها الخلايا السرطانية، فهي أفضل بـ 600 مرة أفضل من العلاج الكيماوي”.
وأكد أن هذه المركبات آمنة وتم تجربتها على الفئران؛ للتأكد مما إذا كانت سامة أم لا، مشيرًا إلى النتائج كانت مرضية، لافتا إلى أنه في الفترة المقبلة سيتم إقامة التجارب على الحيوانات.
الجارودي حصل على 14 شهادة براءة اختراع، 13 شهادة كانت تتعلق باستخدام المركبات لعلاج السرطان، وشهادة في وقود الطائرات، 
وجميعها مسجله في المكتب الأميركي لبراءة الاختراع، مؤكدًا أن للحصول على هذه الشهادة يجب أن يكون المقدم لها قد توصل إلى اختراع جديد.
وأشاد الجارودي بدور المملكة العربية السعودية في دعم الباحثين، والاهتمام بالبحث العلمي والاستثمار في الطاقات البشرية، مؤكدًا أن المملكة تمثل بيئة خصبة للباحثين.
وتطرق الجارودي في اللقاء إلى أصعب مراحل البحث والمتمثلة في نتائج الفحص بعد 3 أشهر من بدء التجربة، قائلًا ”لم تكن النتائج في البداية مرضية؛ لذا واصلت رحلة البحث والإصرار للحصول على مركبات الذهب المناسبة للعلاج، على الرغم من استخدامي لما يقارب 25 غراما من الذهب في بداية التجربة”.
وأضاف أن “البحوث تؤكد أن معدن الذهب له مفعول كبير في القضاء على الخلايا السرطانية؛ لذا أعددنا خطة وقريبًا سنبدأ بالتجارب في الأوساط الحيوانية وقد تستغرق وقتا ربما قد يكون في حدود العامين، وفي حال كانت النتائج مبشرة سنبدأ بالتجارب على الإنسان وذلك وفقًا البرتوكولات الصحية المعتمدة”.
وعلى صعيد متصل، شدد الجارودي على أهمية الفحص المبكر، مشيرًا إلى أن شهر سرطان الثدي هو شهر التوعية بأهمية الفحص المبكر، مبينًا أن هذا الفحص يساهم في نجاح علاج العديد من الحالات التي يتم اكتشافها بشكل مبكر، إذ تصل نسبة نجاح علاجها ما بين 90 إلى 95 %.
وقال “الفحص المبكر جدًا مهم لجميع الحالات، إذا إن السرطان الذي يبلغ طوله 2 سم يحتاج من سنتين إلى 3 سنوات قبل أن يستفحل وينتشر؛ لذا فإن في حال الكشف عنه مبكرًا قد يكون العلاج سهلًا”.
وذكر بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي والتي من أهمها البلوغ مبكرًا عند الفتاة، تأخر انقطاع الطمث، الإنجاب بعد سنوات طويلة وبعد عمر الثلاثين، عدم الإنجاب، والتاريخ الوراثي، مؤكدًا أن هذا النوع من السرطانات لا يقتصر على النساء فقط، فقد يصاب رجل بنسبة 1 % بسرطان الثدي.
وشدد الجارودي على أهمية الفحص المبكر والذي سيساهم في الحد من انتشار السرطان، فالتأخر عن كشفه قد يؤدي إلى انتقاله للعظم أو الرئة.
وذكر الجارودي أن سرطان الثدي يعد ثالث نوع أكثر انتشارًا في العالم، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن التوعية أصبحت تلعب دورا في أهمية الكشف المبكر والاهتمام بالفحوصات، مبينًا أن الحالات في المملكة العربية السعودية قلت بنسبة الإصابة 50 %، بسبب التوعية والكشف المبكر.