+A
A-

مجمع 715 بسلماباد... بلا مجارٍ أو شوارع

استمرارًا‭ ‬للزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬“البلاد”‭ ‬للمناطق‭ ‬المختلفة،‭ ‬رصدت‭ ‬عدسة‭ ‬الصحيفة‭ ‬النقص‭ ‬الخدمي‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬مجمع‭ ‬715‭ ‬بمنطقة‭ ‬سلماباد‭ ‬والمحاذي‭ ‬لجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ (‬جامعة‭ ‬AMA‭ ‬سابقا‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬تفتقر‭ ‬للخدمات‭ ‬التحتية‭ ‬الأساسية،‭ ‬أسوة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الجديدة‭ ‬والتي‭ ‬رصدت‭ ‬الصحيفة‭ ‬حالها،‭ ‬بتقارير‭ ‬سابقة‭.‬

وتبدو‭ ‬المساكن‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المذكورة‭ ‬وهي‭ ‬أخذت‭ ‬في‭ ‬التصاعد،‭ ‬وبشكل‭ ‬مبعثر‭ ‬وغير‭ ‬منتظم،‭ ‬هنا‭ ‬وهنالك،‭ ‬يجمعها‭ ‬حال‭ ‬واحدة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وهو‭ ‬نقص‭ ‬الخدمات،‭ ‬من‭ ‬شوارع،‭ ‬وأرصفة،‭ ‬وتبليط،‭ ‬وشبكات‭ ‬مجار‭ ‬وغيرها‭.‬

حلول‭ ‬ترقيعية

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬التقت‭ ‬“البلاد”‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يسكن‭ ‬بشقق‭ ‬مؤجرة،‭ ‬في‭ ‬بناية‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الشارع،‭ ‬حيث‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬سياراتهم‭ ‬تتعرض‭ ‬للتلفيات‭ ‬المبكرة‭ ‬بسبب‭ ‬الشوارع‭ ‬الترابية‭ ‬والمتعرجة،‭ ‬موضحين‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬بحاجة‭ ‬سريعة‭ ‬لأن‭ ‬تزود‭ ‬بخدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭.‬

وقال‭ ‬المواطن‭ ‬جعفر‭ ‬الشهابي‭ ‬والذي‭ ‬يقطن‭ ‬بأحد‭ ‬المساكن‭ ‬الجديده‭ ‬الرابضة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬1502،‭ ‬بأنه‭ ‬“يفترض‭ ‬أن‭ ‬تهيئة‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬للمنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬قبل‭ ‬السماح‭ ‬ببناء‭ ‬البيوت‭ ‬والعمارات‭ ‬بها،‭ ‬فالمنطقة‭ ‬مقبلة‭ ‬على‭ ‬عمران‭ ‬كبير،‭ ‬وكلها‭ ‬عدة‭ ‬شهور،‭ ‬يدخل‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬والذي‭ ‬سيضع‭ ‬أصحاب‭ ‬المساكن‭ ‬مستقبلاً‭ ‬بوضع‭ ‬لا‭ ‬يحسدون‭ ‬عليه”‭.‬

وزاد‭ ‬الشهابي‭ ‬“لماذا‭ ‬ننتظر‭ ‬وقوع‭ ‬المشاكل‭ ‬الخدمية‭ ‬لنضع‭ ‬الحلول‭ ‬الترقيعية‭ ‬لها؟‭ ‬ولماذا‭ ‬ستضطر‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬مستقبلاً‭ ‬لتكسير‭ ‬الشوارع‭ ‬لمد‭ ‬شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬أو‭ ‬الاتصالات‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬معطلة‭ ‬بذلك‭ ‬حياة‭ ‬الناس،‭ ‬ومسببة‭ ‬لهم‭ ‬الضجر‭ ‬والإزعاج‭ ‬وتعطيل‭ ‬المصالح؟”‭.‬

تصريح‭ ‬البلدي

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬العضو‭ ‬البلدي‭ ‬فيصل‭ ‬شبيب‭ ‬إن‭ ‬المتبع‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الجديدة،‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬استكمال‭ ‬خدمات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬الساكنين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬70‭ % ‬إلى‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الأرض‭ ‬الموجودة،‭ ‬لافتا‭ ‬بأن‭ ‬المساحة‭ ‬الحالية‭ ‬للبنايات‭ ‬والبيوت‭ ‬القائمة‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التشييد،‭ ‬لم‭ ‬تتعد‭ ‬العشرة‭ ‬بالمئة‭ ‬فقط‭.‬

وأكد‭ ‬شبيب‭ ‬أن‭ ‬استكمال‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬بشكل‭ ‬استباقي‭ ‬لبناء‭ ‬المساكن‭ ‬وغيرها‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬افضل،‭ ‬وأكثر‭ ‬جدوى،‭ ‬ووفرة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬النفقات‭ ‬والمصاريف‭ ‬الإضافية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬ملتزم‭ ‬بدفع‭ ‬كلفة‭ ‬الرسوم‭ ‬التحتية‭ ‬لمنزله،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬التكميلية‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أمر‭ ‬مطلوب‭.‬