العدد 4645
السبت 03 يوليو 2021
banner
ما الخلفية التي دفعت إلى اختيار رئيسي لمنصب رئاسة الجمهورية؟ (2)
السبت 03 يوليو 2021

إن العدد الفعلي للأصوات المدلى بها في صناديق الاقتراع كان 6 ملايين صوت، ومع الأخذ في الاعتبار أن 3,720,000 صوت منها باطلة حسبما أعلن نظام الملالي، فإن نسبة المصوتين لمرشحي هذا النظام الفاشي، بمن فيهم الإصلاحي والأصولي تقترب من 4 ملايين صوت، وهو نفس الرقم الذي طرحه الحرسي قاليباف للنقاش في انتخابات عام 2017.

وبناءً عليه، حريٌ بنا القول إن جيش الانتفاضة والحرية، مبتكر انتفاضة نوفمبر 2019 أظهر لمؤسسيه الـ 5 هذه المرة قدرته على دحر سیرك خامنئي وإضعاف نظام الملالي للجهل والجریمة برمته في تسجيل الأسماء على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. وكان قطاع واحد فقط من هذه الخطة الاستثنائية الضخمة يضم 1200 مراسل لتلفزيون الحرية للمقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) في جميع أنحاء البلاد كانوا يقدمون تقارير عن مجريات مقاطعة الإيرانيين الانتخابات. وبناءً عليه، لاشك أن خامنئي ورئيسي الجلاد خرجا من سيرك الانتخابات المزورة في 2021 أكثر ضعفًا، إذ إن خامنئي اقتحم المشهد معتقدًا كما يمليه عليه عقله أنه قادر على توحيد نظامه الفاشي وراء مرشحه السفاح المفضل له لمواجهة العواصف التي تطل عليه برأسها في الأفق، بيد أنه مهد الطريق بيديه للمزيد من إراقة الدماء داخل نظامه الفاشي وتعميق الصدع في مقره (بيت العنكبوت) وفي قوات حرس نظام الملالي.

الجدير بالذكر أن الاستقطاب تحت ما يسمى بالإصلاحي والأصولي قد تلاشى تمامًا، وتعترف عناصر نظام الملالي نفسها من الزمرة المغلوبة على أمرها بأنه لم يعد هناك ما يستحق البكاء عليه فقد خربت مالطة، وهي زمرة لا تزال على الرغم من إقصاء خامنئي لها وسيلة لتضليل الرأي العام يستبدلها كالحذاء وقتما شاء.

نعم، تجلى واقع المشهد السياسي الإيراني بوضوح هذه المرة، وهو مواجهة الشعب الإيراني ومقاومته الباسلة لنظام الملالي بأكمله، واقعٌ دفع مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية الغالي والنفيس على مدى 42 عامًا لإثباته للتخلص من مخالب الخداع والاحتيال والارتزاق. واقعٌ أكد الآن أن “الحدأة لا ترمي كتاكيت” باختيار جلاد مجزرة عام 1988 رئيسًا للجمهورية من صناديق مهزلة الانتخابات أمام أعين العالم بأسره. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .