يواجه منتخبنا الوطني اليوم ضمن تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم لعام 2022 المنتخب الإيراني، حيث سيسعى للفوز لتعزيز صدارته والظفر ببطاقة التأهل المباشرة للدور القادم لتصفيات كأس العالم.

منتخبنا اليوم لن يخوض المباراة وحده، فعلى الرغم من غياب الجمهور عن المدرجات إلا أن حملة “عشان هذا العلم” التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حشدت خلف المنتخب جميع البحرينيين حتى بلغ التفاعل مع هذه الحملة ورسائل التحفيز والدعم التي غزت منصات التواصل الاجتماعي ذروتها خلال الأيام السابقة، ما أعطى لاعبينا جرعة كبيرة من المعنويات التي بالتأكيد ستعوض جزءا كبيرا من غياب الجمهور الفعلي عن المدرجات، فعلى الرغم من أننا نمتلك ثقة كبيرة في منتخبنا، إلا أن هذه الحملة وزيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب تعني الكثير للاعبي المنتخب، وستسهم بالتأكيد في شحذ هممهم ورفع درجة عزيمتهم وإصرارهم التي شاهدناها بالفعل أمام المنتخب الكمبودي، ونيقن أنهم يمتلكون منها الأكبر والأصلب.

نعلم ان المهمة اليوم ليست يسيرة لكنها ليست صعبة ولا مستعصية على جنودنا، نعم جنودنا، لأنه الوصف الذي وصف به سمو الشيخ ناصر لاعبي المنتخب عند زيارته لهم، حيث أشار لهم بالجنود أسوة بالجنود الذين يقاتلون في ساحات الوغى، وشبه مهمتهم بمهمة الأبطال في ساحات المعارك، فسموه لم يصفهم بذلك إلا وهو واثق بأنهم على قدر هذه الثقة التي سيسطرونها بإذن الله من خلال تحقيق النتائج الإيجابية والطيبة خلال المباريات المقبلة.

كبحرينيين نتشارك سمو الشيخ ناصر بن حمد ثقته وإيمانه بلاعبي المنتخب، ونعلم أنهم سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل هذا العلم، وأنهم سيسعون لكسب النقاط المتبقية بما يملكون من قوة وعزيمة، وسيكونون كما عهدناهم دائما رجالا في الملعب.

كلمة حق لابد أن تقال في حق العديد من المؤسسات والقنوات التي ساهمت وشاركت في دعم منتخبنا الوطني وعلى رأسها الهيئة العامة للرياضة التي أطلقت حملة “احمرنا قدها” التي كان لها صدى في دعم منتخبنا الوطني، كما أن المجهود الذي يقوم به الإعلامي مازن أنور صاحب حساب أخبار الرياضة البحرينية في دعم المنتخب كبير وواضح ويستحق منا كل الشكر والثناء.