خطة وفرق عمل مدربة للإشراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية
متطوعون بدور العبادة: المواطنين والمقيمين يتمتعون بالوعي
تسير الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها في الأنظمة المقرة من جانب اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والمعتمدة من زارة الصحة والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) بصورتها الدقيقة في كل الجوامع والمساجد والمآتم، فهناك خطة وفرق عمل مدربة تشرف على تطبيق الإجراءات والتأكد من توافر كل اشتراطات السلامة.
ولكن، هل تنبئ خطوة إغلاق عدد من المساجد لمدة أسبوع من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بأن هناك مشكلة مقلقة؟
يجيب عن السؤال عمران جاسم وهو مشرف على لجنة الإجراءات في أحد المساجد بالعاصمة بالقول: إن التهاون في متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية يعني أن هناك بالفعل خللا كبيرا وخطيرا، ولطالما الوزارة اتخذت إجراءها فهذا يعني أننا جميعًا نسير على الطريق الصحيح فلا خيار لنا إلا تشديد الرقابة ومحاسبة المتهاونين ونحن نرى معدل الإصابات منذ قرابة شهر يرتفع أو ينخفض قليلًا عن الألف حالة وهو مؤشر خطر للغاية.
ويضيف عمران: “لكن على العموم.. إغلاق مساجد لا يعني أن هناك ظاهرة تهاون، وللعلم، نبسط القول فنقول إن الإجراءات المتبعة بسيطة للغاية ولا تحتاج إلى كثير من العمل وهي إن مضت بالشكل السليم، من خلال فريق العمل بالمسجد أو الجامع أو المأتم ومن خلال تعاون الناس، فالأمور فعلًا تكون على ما يرام... نحن هناك نقوم بالخطوات المتبعة أولًا بأول ولا ننسى أي جانب... حتى لو نسي أحد المصلين سجادته فهناك السجاد الورقي وهناك المعقمات ولدينا الكمامات والتباعد الجسدي موزع وفق ملصقات على مصلى المسجد”.
وفي جامع سار، يتابع الفريق الاحتياجات في منضدة الفحص، كل شيء متوافر كما يقول محمد حجاج، والأهم من ذلك أن المجتمع البحريني واع بدرجة كبيرة، بل حتى المقيمين الذين أصبحوا موضع استهداف من جانب كل الأطقم لرفع وعيهم والتزامهم، نرى منهم شريحة كبيرة ملتزمة، ولا نرى ظاهرة منذ إعادة فتح الجوامع والمساجد في عدم الالتزام أو التهاون أو ترك “الحبل على الغارب”؛ لأن الموضوع جدًا خطير والوضع يستدعي التشديد من أجل سلامة الناس... هذا هو الهدف.
وفي هذا الصدد، أورد بيان وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إثر إغلاق مساجد أنه نظرًا لتراخي القائمين على هذه المساجد في تنفيذ الإجراءات الاحترازية وخاصة المتعلقة بفحص شهادة التطعيم عند الدخول وكذلك اتخاذ المسافة المقررة للتباعد أثناء ممارسة الشعائر، قررت الوزارة بعد استشارة الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الغلق لمدة أسبوع حتى تتمكن الفرق المعنية من تتبع مدى انتشار العدوى والقيام بعملية تتبع المخالطين، وكذلك القيام بعملية التعقيم والتأكد من اتخاذ الإجراءات الاحترازية بشكل صحيح ووضعها موضع التنفيذ.
وأهابت الوزارة بالجميع تحمل المسؤولية الدينية والوطنية والالتزام التام بالاشتراطات الصحية حفاظاً على سلامة صحة المواطنين والمقيمين، وحتى يتمكن الجميع من أداء الشعائر الدينية دون خطر على النفس أو الغير”، وشاهدت “البلاد” استمرار الجولات التفيشية في أوقات الصلاة وفي ذات الوقت، الاستعدادات الدقيقة للمشرفين والمتطوعين لتطبيق الإجراءات.