الجالية الفرنسية بباكستان ترفض “المغادرة”
يعيش أفراد الجالية الفرنسية في باكستان حالة من الصدمة والخوف والانزعاج بعدما دعتهم سفارتهم إلى مغادرة البلاد ردا على احتجاجات مناهضة لفرنسا نظّمها حزب إسلامي متطرف الأسبوع الجاري. ويبدو أن معظمهم قرروا البقاء.
وفي رسالة مقتضبة مكوّنة من 3 أسطر عبر البريد الإلكتروني أُرفقت بكلمة “عاجل”، نصحت السفارة في إسلام أباد مواطنيها والشركات الفرنسية بمغادرة باكستان مؤقتا نظرا لوجود “تهديدات خطيرة”.
وتسببت الرسالة التي لم تحدد طبيعة المخاطر بصدمة وخوف بين بضع مئات من أفراد الجالية الفرنسية.
وجاء إعلان السفارة بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي نظمتها حركة لبيك باكستان المتطرفة بعد اعتقال الزعيم سعد رضوي في لاهور الإثنين، الذي دعا إلى مسيرة في العاصمة للمطالبة بطرد السفير الفرنسي، وقتل 4 من عناصر الشرطة في أعمال الشغب. وتقف الحركة وراء العديد من المسيرات المناهضة لفرنسا منذ أن دافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن حق مجلة شارلي إيبدو في إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص).