مما لا شك فيه اليوم أن للقوى الناعمة دورا كبيرا لا يمكن لأية دولة مهما تفوقت عسكرياً واقتصادياً تجاهله، فالجانب الثقافي لا يقل أهمية أبداً عن كل تلك الجوانب، ذلك أنه يترك أثراً إيجابياً أينما وصل وحل من خلال رسم صورة جميلة زاهية الملامح عادة ما يستحسنها المتلقي، وتترك لديه انطباعاً راقياً، فالقوة الناعمة اليوم باتت تمتلك من التأثير والإقناع ما لا يمكن أن تحصل عليه بالأساليب الكلاسيكية القديمة.

نمتلك في مملكة البحرين من هذه القوى ما أراهن على أنه قادر على أن يكتسح العالم ويعكس جميع قيم التسامح والسلام بالإضافة للإبداع والثقافة التي يمتلكها المواطن في البحرين.. أحمد شريف والشباب الذين يعملون معه في مجال التمثيل والإنتاج والإخراج طاقات تصنف بكل فخر ضمن القوى الناعمة البحرينية، حيث نجح هذا المبدع البحريني في الوصول عبر برامج التواصل الاجتماعي لشرائح وفئات كبيرة على مستوى الوطن العربي من خلال ما يقدمه من احترافية عالية في العمل تمثلت في تقديم حلقات درامية تقارع في جودتها أكبر وأفضل الأعمال في مجالها، حيث تحصد الحلقات التي يقدمها أحمد شريف مئات الآلاف من “الإعجاب” على برامج التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم.

ما يقدمه هذا البحريني من فن رائع ومتقن محط إعجاب واعتزاز من جميع البحرينيين دون شك، حيث إن أحمد مثال للشاب البحريني المثابر والمبدع، والذي يمتلك طاقة تمثل ما يمتلكه المواطن في مملكة البحرين، والتي يجب أن تصدر للعالم بأسره، فهذه هي الصور والنماذج التي يجب أن تعرف بها البحرين حيث الإبداع والتحدي والإتقان والموضوعية في المضمون. أحمد شريف اليوم بات مشروعا يجب الاستثمار فيه من خلال دعمه وتسهيل أية عقبة من الممكن أن يتعرض لها، والذي يقع في واقع الأمر على مستويين، فنحن كبحرينيين تقع علينا مسؤولية وطنية تتمثل في دعمنا له، كما يجب على الدولة أيضاً أن تحتضن طاقة أحمد شريف ليصل في مشواره المهني والثقافي للعالمية والتي سيصل معها بالتأكيد اسم مملكة البحرين.