العدد 4533
السبت 13 مارس 2021
banner
شعبنا الليبي العزيز
السبت 13 مارس 2021

بهذه الكلمات بدأ وزير الحكومة المكلف في ليبيا عبدالحميد الدبيبة خطابه بعد أن نالت حكومته ثقة البرلمان الليبي، كلمات استشعرنا من خلالها بداية عودة وحدة الصف الليبي بعد أن قسم لشرق وغرب، وعاش ويلات حرب داخلية بين جبهتين تختلف فيها المصالح، لكن كان العامل المشترك دائما هو الشعب الليبي الذي دفع ثمن هذا الاختلاف والاقتتال من دماء أبنائه طوال السنوات الماضية.

فمن خلال هذا التوافق الذي أجمع عليه ممثلو الشعب من المتوقع أن تنتهي صفحة دموية من التاريخ الليبي، لتفتح صفحة جديدة من العمل المشترك بين جميع فصائل المجتمع في ليبيا هدفها المصلحة الوطنية لليبيا والليبيين فقط.

هذه الحرب لا يمكن أن تتكرر، بهذه العبارة التي خاطب فيها رئيس الحكومة الليبية شعبه قطع وعداً على نفسه وعاهد جميع الليبيين بأن ليبيا لن تعود لتلك الأيام الحالكة التي انتهزتها العديد من الأطراف الخارجية لاستغلال خيرات ليبيا ومقدراتها حتى باتت أرضاً لتصفية الحسابات وتسوية الخلافات، لا ناقة لليبيا والشعب الليبي فيها ولا جمل.

أعتقد أن الحكومة الوطنية اليوم قادرة على تخطي هذه المرحلة والعبور بليبيا إلى المرحلة القادمة المتمثلة في الانتخابات العامة المزمع إقامتها في نهاية العام الحالي، ذلك ما من الممكن تحقيقه وبلوغه بشرط انكفاء الأطراف الخارجية وعدم تدخلها، والذي لا يمكن أن يتحقق في ظل تواجد المرتزقة الأجانب على الأراضي الليبية كوجه أبرز للتدخل السافر في الشؤون الداخلية، وما العمل على إخراجهم إلا الخطوة الأولى والأهم في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية.

تواجه الحكومة الليبية اليوم العديد من التحديات ويعد التحدي الاقتصادي أبرزها في ظل الأحوال الاقتصادية المتردية التي كانت نتاج سنوات من التشتت والحروب، لكننا على ثقة كبيرة بأن حكومة الدبيبة على قدر من الثقة والكفاءة ما سيمكنها من تجاوز هذه التحديات.

وفي اختيار يحسب للحكومة الليبية تم تكليف خمس سيدات لحمل حقائب وزارية وتعد السيدة نجلاء المنقوش التي أسندت لها وزارة الخارجية أول ليبية تشغل هذا المنصب.. تمنياتي الخالصة لها بالتوفيق في تمثيل بلدها خير تمثيل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية