+A
A-

سلمان داود: “حليب بقر” علامتي التجارية... وأحلم بإنشاء مصنع

أصبح‭ ‬سلمان‭ ‬داود،‭ ‬مقصد‭ ‬الأسر‭ ‬والاطفال،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬صاحب‭ ‬علامة‭ ‬“حليب‭ ‬بقر”‭ ‬معروفا‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين،‭ ‬وأصبحت‭ ‬عبارته‭ ‬التي‭ ‬ينادي‭ ‬بها‭ ‬لجذب‭ ‬الزبائن‭ ‬لمنتوجاته‭ ‬“‭ ‬ترند‭ ‬“‭ ‬بحرينيا‭ ‬خاصا‭ ‬به،‭ ‬ويقول‭ ‬عنه‭ ‬بفخر‭ ‬“حليب‭ ‬بقر”‭ ‬علامتي‭ ‬التجارية‭ ‬الخاصة‭ ‬فقط‭ ‬بمنتجاتي‭ ‬الطازجة‭ ‬من‭ ‬الألبان‭ ‬التي‭ ‬أحضرها‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬المزرعة‭ ‬إلى‭ ‬زبائني‭.‬

سلمان‭ ‬داود‭ ‬المواطن‭ ‬الذي‭ ‬تعدى‭ ‬عمره‭ ‬الـ‭ ‬“‭ ‬60‭ ‬“‭ ‬بسنوات‭ ‬والذي‭ ‬رزقه‭ ‬الله‭ ‬بـ‭ ‬“‭ ‬8‭ ‬“‭ ‬بنات‭ ‬و”‭ ‬8‭ ‬“‭ ‬أولاد،‭ ‬فقد‭ ‬منهم‭ ‬اثنين،‭ ‬يبقى‭ ‬مثالا‭ ‬للمواطن‭ ‬الذي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬قوته‭ ‬وقوت‭ ‬“عياله”‭ ‬بجهد‭ ‬وجد‭. ‬

ويروي‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”،‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬بحارا‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬قوتها‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صيد‭ ‬الروبيان،‭ ‬ولكنه‭ ‬ترك‭ ‬البحر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعسرت‭ ‬الامور،‭ ‬متجًا‭ ‬لمزرعته‭ ‬الصغيرة‭ ‬مورد‭ ‬رزقه‭ ‬ورزق‭ ‬عائلته‭ ‬الوحيد‭ ‬حاليا،‭ ‬فلديه‭ ‬“‭ ‬4‭ ‬“‭ ‬أبقار‭ ‬حلوب‭ ‬و6‭ ‬عجول‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬“‭ ‬الدجاج‭ ‬والديوك‭ ‬“،‭ ‬تؤمن‭ ‬له‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬قوت‭ ‬يومه‭.  ‬ويضيف،‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬أقوم‭ ‬بحلب‭ ‬الأبقار‭ ‬والعناية‭ ‬بها،‭ ‬وضمن‭ ‬كل‭ ‬المواصفات‭ ‬والشروط‭ ‬الصحية،‭ ‬أجهز‭ ‬اللبن‭ ‬والزبادي‭ ‬والروب‭ ‬الصحي‭ ‬والبيض،‭ ‬حيث‭ ‬أقضي‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬الصباح‭ ‬بالمزرعة،‭ ‬ثم‭ ‬أحضر‭ ‬عصرا‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬الرابعة‭ ‬وحتى‭ ‬الثامنة‭ ‬أو‭ ‬التاسعة‭ ‬ليلا،‭ ‬لبيع‭ ‬منتجاتي‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬أسرتي،‭ ‬علما‭ ‬أنني‭ ‬أدفع‭ ‬أقساطا‭ ‬للبنك،‭ ‬فأنا‭ ‬ملتزم‭ ‬بها‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬تسديدها‭.  ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬سلمان‭ ‬مع‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬وآلام‭ ‬القدمين‭ ‬لوقوفه‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬فهو‭ ‬يحضر‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬لينتظر‭ ‬زبائنه‭ ‬من‭ ‬الأطفال،‭ ‬وأسرهم‭ ‬لشراء‭ ‬الحليب‭ ‬الطارج،‭ ‬وهم‭ ‬يغنون‭ ‬ويضحكون‭ ‬بفرح‭ ‬“‭ ‬حليب‭ ‬بقر‭ ‬“‭.  ‬ويبقى‭ ‬حلمه‭ ‬بأن‭ ‬يجد‭ ‬دعما‭ ‬حكوميا‭ ‬أو‭ ‬مؤسسيا‭ ‬ليستطيع‭ ‬تأسيس‭ ‬مصنع‭ ‬صغير‭ ‬للألبان‭ ‬يعمل‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬وأسرته،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬يمتلك‭ ‬أسرار‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭.  ‬وينصح‭ ‬ابن‭ ‬قرية‭ ‬العكر‭ ‬والذي‭ ‬اضطرته‭ ‬ظروف‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬لترك‭ ‬المدرسة،‭ ‬ولكنه‭ ‬التحق‭ ‬بمحو‭ ‬الأمية‭ ‬لحبه‭ ‬ليتعلم،‭ ‬بضرورة‭ ‬شرب‭ ‬“حليب‭ ‬بقر”‭ ‬الصحي‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬يوميا‭ ‬خصوصا‭ ‬الأطفال،‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬كورونا‭ ‬لاحتوائه‭ ‬على‭ ‬الفيتامينات‭ ‬الضرورية‭ ‬لصحة‭ ‬الجسم‭.‬