توجيهات سمو ولي العهد رئيس الوزراء ترسم معالم مستقبل الشباب
فعاليات وطنية: سياسة “السجن المفتوح” خطوة رائدة
توالت البيانات الوطنية من قبل الفعاليات المحلية، حيال حديث ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي أدلى به سموه لرؤساء تحرير الصحافة الوطنية.
وأكدوا في تصريحات أمس أن توجيهات سموه رسمت معالم طريق واضحة أمام الطاقات الشبابية الواعدة.
واعتبروا أن تطبيق سياسة “السجن المفتوح”، خطوة رائدة ستنقل البحرين إلى مرحلة جديدة في مجال حقوق الإنسان، كما سيسهم في التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة.
مسار جديد
وأكدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى برئاسة أحمد الحداد، أن الرؤية والبعد الإنساني لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطوير وتحديث أنظمة مراكز الإصلاح والتأهيل، وتطبيق سياسة السجون المفتوحة، تفتح مسارًا جديدًا لحصد إنجازات ونجاحات إضافية لمملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، معربة اللجنة عن إشادتها بهذا التوجه المتقدم الذي ستكون له الانعكاسات الإيجابية لتعزيز التماسك والنسيج الاجتماعي وفق ضوابط معينة. وأعربت لجنة حقوق الإنسان عن الفخر والاعتزاز بالرؤى الشاملة والمبادرات والأفكار التي طرحها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مؤكدة أنَّ اهتمام وتركيز سموّه على القضايا والموضوعات المرتبطة بحقوق الإنسان يساند ويرسّخ المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خصوصًا في مجال حقوق الإنسان.
نموذج عالمي
من جهته، أكد النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب أن مملكة البحرين قطعت شوطا كبيرا في تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، وضمان حقوق النزلاء والمحكومين ضمن معايير مبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف أن العهد الزاهر لجلالة الملك حول البحرين لنموذج عالمي في الارتقاء بالبنية التحتية لمراكز الإصلاح والتأهيل، من خلال نهج جلالته القائم على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومنح السجناء والمحكومين حقوقهم الكاملة، علاوة على منحهم فرصة ذهبية أخرى لبدء حياة جديدة، ومستقبل مشرق.
وأكد أن توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، بشأن تطوير مراكز الاصلاح والتأهيل في الفترة المقبلة من خلال تبنّي برنامج لمراكز الإصلاح والسجون المفتوحة لحماية النسيج الاجتماعي وفق ضوابط، وأهمية التوجه إلى تجاوز أسلوب الاعتماد على الاعتراف أمام المحكمة والاعتماد بدلًا عن ذلك على الأدلة المادية القاطعة، رسخت مبدأ العدالة الاجتماعية.
نظام متجدد
بدوره، أثنى العضو أحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى على سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطوير وتحديث أنظمة مراكز الإصلاح والتأهيل، وتطبيق سياسة السجون المفتوحة، مؤكدًا أن هذا التوجه الرائد سينقل البحرين إلى مرحلة جديدة في مجال حقوق الإنسان كما سيسهم في التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة كنظام عصري.
وأكد الحداد أن هذا التوجه سيسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الاسري إضافة إلى دمج وتأهيل المحكوم، لافتًا إلى أن النظام العقابي في مملكة البحرين نظام متجدد ومتطور ويضع حقوق الإنسان ومبدأ التأهيل والإصلاح كمبدأ رئيس.
تحفيز الإبداع
وعلى صعيد متصل، قالت مستشار التطوير الإداري في أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية عبير المعتوق، إن قراءة عميقة للحديث الإعلامي لسموه تكشف عن رؤية سموه لمواصلة الاستثمار في الكوادر الوطنية من خلال تعزيز مفاهيم التنافسية التي تحفز الإبداع وتخلق الفرص كما قال سموه، وأضافت أن هذه الرؤية تنبع من صميم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي وضع المواطن البحريني في قلب عملية التنمية وجعله مستفيدا أول من ثمارها.
ونوهت المعتوق بحرص سمو ولي العهد رئيس الوزراء على توفير البيئة المنافسة لاكتشاف وإطلاق وبناء طاقات الكوادر الوطنية في مختلف المجالات، وانطلاقا من تأكيد سموه أن “المواطن البحريني مبتكر ولديه حبٌ للعمل والإبداع، وهو بحاجة لزيادة الفرص والتمكين بدل الحماية والانغلاق”.
ونوهت في هذا السياق بتأكيد سموه خلال حديثه الإعلامي أنه “حان الوقت لضخ كفاءات جديدة في المناصب الإدارية، ويجب أن تكون التعيينات الحكومية مبنية على الكفاءة والولاء للوطن، وتعكس نسيج مجتمعنا المتنوع الذي يمثل مصدر قوة لنا، ليدرك الجميع أن الفرص متاحة لكل من يريد أن يسهم في بناء وطننا وازدهاره”، وتطلع سموه إلى أن “تكون تركيبة مجلس الوزراء مبنية على أسس الكفاءة، وتمثل مختلف الفئات العمرية، كما عكس مجلس النواب الإرادة الوطنية، وإتاحة فرصة أكبر أيضًا للشباب”.
مستقبل مشرق
أشاد رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني بثقة سمو ولي العهد رئيس الوزراء بالشباب البحريني المخلص لوطنه والجدير بالنهوض بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في شتى ميادين العمل والعطاء، مضيفا أن حديث سموه للصحافة المحلية رسم معالم طريق واضحة أمام الطاقات الشبابية الواعدة والطامحة لمساهمة فاعلة في مسيرة التنمية الوطنية المنشودة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وقال الزياني إن حديث سموه برهن أن الطريق أصبح الآن واضحا المعالم أمام الشباب الساعي خلف فرصة لإثبات قدرته على التحدي واستلهام أسباب النجاح وتقديم إسهامات نوعية في مختلف مجالات العمل الوطني والتوجه نحو المستقبل بأسس راسخة من التنمية والمكتسبات.
وأضاف أن سمو ولي العهد رئيس الوزراء أكد أن الاستثمار في طاقات الشباب البحريني الواعد أولوية تشكل ملامح المستقبل عبر تهيئتهم ليكونوا قادة يواصلون الإسهام في تحقيق مزيد من الإنجازات وتعزيز مردود المكتسبات المتحققة حاضرًا على أرض الواقع، وذلك بعد تفعيل طاقاتهم ودعم مساعيهم لصنع فرصهم بالإبداع والابتكار لتحقيق هذا الهدف، ما أثمر جملة من قصص النجاح التي تواصل النمو والتطور.
بشرة خير
وصرح رئيس جمعية المعارض والمؤتمرا كاظم السعيد بأن ما طرحه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء فى لقاء مع رؤساء الصحف المحلية في مجمله مبشر بالخير، فسموه يمتلك رؤية واضحة ونيًرة وواثقة وواعية بالمتغيرات والمستجدات والتحديات من المؤكد أنها ستفتح آفاقا جديدة في مسيرة العمل الوطني بجميع المجالات.
واضاف أن دعوة سموه لتحويل التحديات إلى فرص جاءت من منطلق الوعي بطبيعة الوضع الراهن والتحديات الراهنة وتلك التى يحملها المستقبل.
وأردف أن محاور العمل في المجال الاقتصادي التي أشار إليها سموه باعثة على الارتياح والتفاؤل، مؤكدا أننا على ثقة بأن كل ما طرحه سموه في لقائه الأخير مع رؤساء الصحف وما كان يوجه إليه في اجتماعات مجلس الوزراء وكذلك اللجنة التنسيقية يبشر بآمال واعدة ومبشرة لمستقبل مملكتنا الغالية.
مبعث تفاؤل
ونوّه علي أحمد آل خرفوش، بمضامين حديث سمو ولي العهد رئيس الوزراء، مؤكدا أنه يبعث على التفاؤل. وأشار إلى أن حديث سموه أكد المستقبل الواعد وقوة المملكة الاقتصادية والكوادر الوطنية وقدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق المنجزات وفق المؤشرات، وأبرز مثال نجاح البحرين في مواجهة وباء كورونا وتبوئها مراكز متقدمة في هذا المجال، إذ أثبتت للعالم واقع الاتجاه الذي تسير عليه المملكة، وخارطة طريق مبشرة لمستقبل الوطن الاقتصادي.