العدد 4472
الإثنين 11 يناير 2021
banner
خطوات تعليمية رائدة وصولا لبناء “أكاديميات صناعة الروبوتات”
الإثنين 11 يناير 2021

في قراءة للتأثيرات الكبيرة لجائحة كورونا على القطاعات التعليمية المختلفة في العالم، اطلعت على تقرير صادر عن “الإندبندنت” عن مدى قدرة الأنظمة التعليمية في العالم على التأقلم ووضع الحلول الفعالة والخطط البديلة في ظل الجائحة، والاختلاف الكبير والتفاوت في التعاطي مع الأزمة الشديدة على مدى عام كامل، حيث تفاوتت هذه الأنظمة بين التفوق والإيفاء بالمتطلبات الأساسية للتعليم في مختلف المراحل الدراسية، وبين الضعف والتوقف، وصولا لانهيار بعض الأنظمة التعليمية في دول كانت تفاخر بـ “نظامها التعليمي العريق” نتيجة عدم وضع الخطط البديلة لأوقات الأزمات والكوارث، والاعتماد فقط على مدى سنوات على التعليم التقليدي المباشر، وقارنتها بتفعيل مملكة البحرين الانتقال السريع للتعلم عن بعد مع توفير المنصات والاحتياجات اللازمة لإنجاح المرحلة بتوجيهات ومتابعة مباشرة من القيادة الرشيدة، حيث كانت التوجيهات تصب في أن يكون استمرار التعليم عن بعد مقترنا بالحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة التي شكلت ومازالت أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها.

من هنا شكلت هذه الانتقالة خطوة رائدة لوزارة التربية والتعليم، حيث بنت “التربية” على مدى سنوات نظاما مستداما بتوفير الأجهزة التكنولوجية المختلفة مثل الكاميرا الوثائقية وأجهزة التصويت في الحصص المدرسية، وإدخال الأدوات الرقمية المتنوعة التي اعتاد عليها أبناؤنا الطلبة وبذلك تم تطبيقها بسهولة أثناء الجائحة، وما رافقها من خطوات تطويرية للمناهج التعليمية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم وبجهود مضاعفة، بالإضافة لنقل “البوابة التعليمية” - التي أطلقت عليها شخصيا مسمى المنصة التعليمية الوطنية للدور الكبير الذي لعبته أثناء جائحة كورونا والتي حققت إنجازا كبيرا قبل أيام بفوزها بجائزة الشيخ سالم الصباح للمعلوماتية ضمن أفضل المشاريع التقنية لعام 2020م - على سيرفرات شركة أمازون العالمية وبناء الشراكات الفعالة مع شركة ميكروسوفت وغيرها من الشركات المرموقة عالميا.

نقطة أخيرة

لفت نظري وأسعدني الخبر الذي نشرته “الديلي تربيون” وتحدث عن استمرار سبع مدارس بالمملكة في التدرب على الروبوتات عن بعد حتى في فترة جائحة كورونا، واستعداد وجاهزية المعلمين وطلبة المرحلة الثانوية للمشاركة في المسابقات والأولمبياد العالمية الخاصة بالروبوتات، ومن هنا دعوة للتوسع في حقل الذكاء الاصطناعي ببناء أكاديميات صناعة الروبوتات كتجربة لاقت نجاحا هائلا في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية