العدد 4457
الأحد 27 ديسمبر 2020
banner
في مدرسة الحياة
الأحد 27 ديسمبر 2020

وصلت إلى مرحلة لا يعنيني فيها أن أكتشف الآخر، أو أفهمه طالما أنني لا أتقاسم يومي أو زادي معه، يكفيني من الآخرين ظواهرهم، أما الباطن وما خفي فهو في علم الغيب، والحقيقة أنني لا أمتلك الطاقة لتفسير تصرفات البعض أو تحليلها لا لشيء لكنني لا أرغب في ذلك، والواقع أنني لم أختلف عما سبق، لكن أراني أسبح بعمق نحو منجرف اللامبالاة فيما يخص الآخرين، فلا أمتلك الوقت أو المتعة للمجاملة، رغم أنها سمة العصر، فإن أحببتك صرحت لك بذلك، وإن لم... فستسمعها من خلال تصرفاتي دون أن أؤذيك بلساني، أما أن أحبك في الله أو أن لا أحبك أيضا في الله، لست مجبرة على أن أمثل رغما عني اهتمامي وشغفي وحبي وأن أصدح بما يخالف داخلي.


هذا فيما يخص الآخرين، لكنك في المقابل ستجدني بشوشة وسعيدة وفرحة في كل مرة تراني فيها وستعجب كثيرا لأنك في كل مرة ستجدني على نفس المنوال وأكثر، فللناس الظواهر كما ذكرت وهكذا أحب أن أكون دوما سعيدة وبشوشة ومتزنة، فلحظات ضعفي أعيشها وحدي حرفيا، فلا أحب أن أشرك فيها أحدا سوى خالقي وحده.


ومضة: كل الأوقات ستمر، الصعبة منها والهنية، السعيدة والحزينة، تمضي ونحن بامتلاكنا نعمة النسيان نسطر أروع الأمثلة على الاستمرارية وإن كانت بعض الأخطاء في حياتنا تستوجب دائما الذكرى لا لشيء ولكن حتى لا يلدغ المرء من نفس الجحر مرتين، أو هكذا يجب أن تكون القاعدة دوما حتى تصبح أيامنا دروسا في الحياة نستذكرها ونعلمها غيرنا دوما.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية