العدد 4403
الثلاثاء 03 نوفمبر 2020
banner
الثالث من نوفمبر... يوم الحسم الأميركي
الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

يتوجه اليوم المواطن الأميركي لمراكز الاقتراع لانتخاب مرشحه لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، حيث ستحدد الساعات القادمة من سيعتلي كرسي الرئاسة للسنوات الأربع القادمة، فهل سيبقى الرئيس الحالي دونالد ترامب أم ينتصر جو بايدن ليعود للبيت الأبيض مجدداً لكن ليس كما كان قبل أربع سنوات كنائب للرئيس بل كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.

الانتخابات هذه المرة تجري في ظروف مختلفة جداً في ظل جائحة كورونا تلك الجائحة التي لا يبدو أنها ستنتهي قريباً في ظل عودة بعض الدول للإغلاق التام، لكن هل تأثرت الولايات المتحدة الأميركية بالجائحة أو بسؤال أدق هل أثرت الجائحة على مزاج الناخب الأميركي الذي صوت للرئيس ترامب قبل أربع سنوات؟

دون أدنى شك ستلعب جائحة كورونا دورا كبيرا في ترجيح كفة أحد المترشحين، حيث دائماً ما كانت سياسات الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب في مواجهة الجائحة محوراً مهماً، وحدد الكثير من الناخبين الأميركيين مرشحهم للرئاسة بناء عليها، حيث عارض الرئيس الأميركي ترامب سياسات الإغلاق التام في محاولة منه لتخفيف الأضرار على الاقتصاد الأميركي حيث يرى ترامب أن انكفاء المجتمع الأميركي على ذاته ليس السبيل الأمثل للتعامل مع الجائحة التي طالما قلل من أهميتها وخطورتها، وبذلك فضل ترامب إنقاذ الاقتصاد والأموال على حساب المواطن الأميركي، ما أدى إلى اعتلاء واشنطن قائمة العالم كأثر الدول إصابة بالمرض، ذلك ما استغله بايدن الذي وجه في العديد من المناسبات انتقادا لاذعا لترامب بسبب سياساته تلك.

لكن تبقى هناك شريحة كبيرة تؤيد ما قام به ترامب حيث ترى تلك الفئة أن عظمة وقوة الولايات المتحدة الأميركية في قوة اقتصادها وتماسك عملتها ذلك ما يجب الحفاظ عليه والمحاربة من أجله حتى إن كلف ذلك أرواح الأميركيين أنفسهم.

ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة مدى اقتناع الأميركيين ورضاهم عن سياسات ترامب العامة وسياسته في مواجهة كورونا خصوصا، فهل يشاطر المواطن الأميركي البسيط ترامب قناعاته السياسية أم يعارضها.. سؤال يمكن معرفة إجابته بمعرفة الفائز بكرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .