العدد 4373
الأحد 04 أكتوبر 2020
banner
وداعا فقيد الإنسانية
الأحد 04 أكتوبر 2020

نشاطر الكويت وأهلها حزنهم العميق لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقيد الإنسانية قبل أن يكون فقيد الكويت الشقيقة، حيث اجتمعنا قاطبة على حب هذا الإنسان الأب البسيط القريب من الجميع، ويسجل التاريخ له عددا كبيرا من المواقف التي توضح مدى قربه من شعبه ومدى الحب المتبادل، فهو الحريص على الكويت وأهلها وأمنها وسلمها.

الأمير الراحل كان يتحلى بسمات حقيقية من النبل والعزة والبساطة في الحديث والقرب الإنساني الحقيقي، ولا ينسى أحدنا يوم التفجير الإرهابي لمسجد الصادق في دولة الكويت الشقيقة، لا أعادها الله من ذكرى أبدا، عندما هرول بنفسه ليتفقد موقع الحادث وما حل به، وكان ألمه كبيرا ولمسنا من حديثه ما مس قلوبنا جميعا وأدمع أعيننا وهز كياننا بصدق كلماته رحمة الله عليه.

من الصعب أن يفقد الوطن أباه، هكذا هي المشاعر تجاه فقد الأمير الراحل، والواضح في الأمر أنه لم يكن أبا للكويت فقط، إنما كان أبا للخليج قاطبة، فحلت وفاته كصدمة حقيقية على الجميع، ونحمد الله على ما أخذ وأعطى، فلله الأمر من قبل ومن بعد، لكن صباح الكويت سيحيا في دعواتنا وصلواتنا ما دمنا، رحم الله أمير الكويت وتغمد روحه الجنة وربط على قلوب محبيه وألهمهم الصبر والسلوان.

إن ترجل الفارس وإن كان بشجن وألم إلا أنه دوما ينبئ ببداية مشوار أسسه الراحل بوعيه وحكمته الفذة، أعان الله سمو الأمير نواف الجابر الصباح وسدد خطاه ووفقه إلى ما يرضي الله والوطن، وتحيا الكويت دوما برجالاتها وذكراهم الطيبة وأهلها الكرام.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية