وبدأ العام الدراسي الجديد وسط ترقبات كثيرة حول ما سيؤول إليه الوضع العام بعد عودة بعض الطلبة الذين اختاروا مسار الحضور بدلا عن الدراسة عن بعد، فيما عجت الأسواق بعدد من الآباء والأمهات لاقتناء مستلزمات حديثة من حاسب آلي أو كاميرا أو غيرها، ما يسهل على الطالب فهم دروسه وتواصله عن بعد مع أساتذته ومعلميه، والله أعلم بحال الطلبة الذين لا يمتلكون المادة لشراء مستلزمات الدراسة عن بعد في مثل تلك الأيام.
في بعض الدول تقوم وزارة التربية بتوزيع الحاسب المحمول على الطلبة كونه يعد بديلا عن الكتب الدراسية التي توزعها الوزارة، وهو ما يجعل الكل متساويا فيما يملك وما يحتاج لتلك العملية التربوية، بل إن الوضع الحالي لجائحة كورونا يجعلني أطرح عددا من الأسئلة كولية أمر حول إمكانية التحاق أبنائنا وبناتنا بالمدارس الخاصة المتواجدة بدول أخرى كبريطانيا أو أميركا، طالما أن الطالب يجلس في بيته ويدرس على أي حال عن بعد.
عجبا لك أيها الفيروس قلبت موازين العالم في ليلة وضحاها، وبات التعليم عن بعد تقدما وترفا بعد أن كان عارا ودونيا، فلا مفر من مواكبة العصر والاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار والإبداع في عالم يعيش بأسره في شبكة عنكبوتية حقيقية تحملها في هاتفك المحمول أو في شاشة حاسوبك الشخصي.