+A
A-

الطموح لكسر حواجز جديدة في عام ٢٠٢١ في رياضة الترايثلون

كان من الممكن أن يكون ٢٠٢٠ عام ممتع لرياضة الترايثلون، حيث كان من المُقرر إقامة أولمبياد طوكيو، والألعاب البارالمبية وبطولة العالم للرجل الحديدي، وبطولة العالم للرجل الحديدي 70.3، إلا إن جميع هذه البطولات تم تأجيلها. وكان الجمهور يتوق إلى فرصة رؤية نجومها التي تعودوا رؤيتها وهي تُنافس على المسافة القصيرة وهي تُسابق على المسافة الطويلة بعد الأولمبياد مع ظهور عدد من النجوم الجدد.
كان يمكن أن يشهد هذا العام أوقاتًا سريعةً جدًا؛ حيث كان التوجه هو تحقيق أرقام قياسية عالمية وكسر الأرقام المُسجلة على المضامير بسبب جودة الرياضيين والمستوى العالي من المنافسة. يمتلك أعضاء فريق البحرين للتحمل 13 على عدد من هذه الأرقام القياسية: يحمل جان فرودينو الرقم القياسي العالمي للمسافة الكاملة (7:35:39) كما أنه حقق رقمًا قياسيًا جديدًا في بطولة كونا العام الماضي (7:51:13).
وسجلت دانييلا ريف الرقم القياسي الحالي لكونا في عام 2018 (8:26.18)، كما وسجل كريستيان بلومنفيلت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا على مسافة 70.3  في عام 2018 ثم حطمه مرة أخرى في العام الماضي (3:25:21)، وسجل أليستير براونلي العام الماضي زمن وقدره (7:45:21) ليحطم الرقم القياسي المُسجل في بطولة الرجل الحديدي في أستراليا الغربية الذي سجله زميله تيرينزو بوزون في عام 2016 (7:51:56).
لسوء الحظ، لم يكن هذا هو ما حدث هذا العام، حيث تم تأجيل بطولة أولمبياد طوكيو حتى عام 2021، وأعلن القائمون على بطولات الرجل الحديدي مؤخرًا أن بطولة العالم للرجل الحديدي وبطولة العالم للرجل الحديدي 70.3 لم يعد من الممكن تنظيمها. ولكن مع هذه الانتكاسة، سيتمكن الرياضيون من التركيز على موسم 2021، مما قد يدفعهم وزملائهم المنافسين إلى تحقيق أوقات أسرع وربما أرقامًا قياسية جديدة.
وحول ذلك، يقول عضو فريق البحرين للتحمل 13 خافييرغوميز: أعتقد أنه مع وصول عدد كبير من رياضيي الاتحاد الدولي للترايثلون لنصف المسافة ومسافة 70.3، فإننا سنشهد أوقاتً أسرع. لقد شهدنا ذلك في السنوات القليلة الماضية حيث كان كل سباقأ أسرع وكل بطل عالمي أسرع. إنه أمر مثير للغاية أننا لم نصل إلى الحد الأقصى بعد".
ويضيف بين كانوتيه الذي أظهر براعته في سباقات الاتحاد الدولي للترايثلون ومسافة 70.3: "نحن نقترب من المعيار المتمثل في محاولة الحصول على زمن أقل من 3:20 للرجال و 3:50 للنساء. مع تشجيع الرياضيين المستمر لبعضهم بعضاُ في مقدمة السباق، أعتقد أن الأوقات المُسجلة لنصف المسافة في الرجل الحديدي ستستمر في الانخفاض."
ويتفق تيرينزو بوزون على أن الجيل الجديد من الرياضيين في سباق الرجل الحديدي سيساهم في زيادة سرعة السباق. وقد اعتبر أن أداء جان فرودينو في كونا العام الماضي معيارًا جديدًا للرجل الحديدي حيث إن أداءه بلغ الذروة في كل من رياضة السباحة وركوب الدراجة والركض في يوم واحد. ويضيف: "إن تحقيق رقم تحت الـ8 ساعات كان شيء صعب المنال، وإن تكرار ذلك سيعد إنجازًا رائعًا."
مع مرور الوقت لم يعد تسجيل زمن يقل عن 8 ساعات بالإنجاز الصعب الذي كان عليه قبل أكثر من 20  عامًا.  وتمكنت النساء أيضًا من إنهاء السباق في زمن وقدره تحت 9 ساعات، فيما تأخرت دانييلا ريف بحوالي أربع دقائق على تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في بطولة الرجل الحديدي في عام 2016 (8:22:04)، وهي تقود الآن الرياضيات النساء لتقليص الهوة مع الرجال. ويقول بوزون: "في العديد من السباقات، تتفوق النساء على نصف الرجال المُشاركين. أعتقد أن دانييلا في يوم جيد وعندما يكون الحظ حليفها ستتجاوز عتبة الـ8 ساعات."
ويتساءل كانوتيه: هل من الممكن أن يكون تحقيق زمن يقل عن 7 ساعات هو الهدف الجديد الذي نتطلع إليه؟ ويؤكد: "هذا سريع للغاية، أعتقد أنه علينا أن ننظر إلى زمن 7:30 من زمن الرجل الحديدي. ولكن كان الناس ينظرون إلى زمن الـ8 ساعات." لدينا الآن زمن وقدره 7:40 دقيقة وهناك من يتطلع لتحطيمه. إن الوصول لزمن 7 ساعات هو الهدف التالي الذي يتطلع له الرياضيون لتحطيمه في رياضة الترايثلون، ولكن ليس هناك شيء مستحيل.
ويصف غوميز ذلك بالاختبار الممُتع، ولكنه عاد ليؤكد إن من يسعى لتحقيق ذلك يجب أن يكون في أفضل حالة له وأن لا يكون هناك أي عوامل مُناخية تُعيق سرعة الحركة. ويختتم بوزون بالقول إن هناك حدود لأي رياضة، ولكن في رياضة الترايثلون لا يزال الرياضيون بعيدين عن الوصول لهذه الحدود وبإمكانها تحطيم المزيد من الأرقام القياسية.