زواج بلا حفلة، مولود بلا استقبال، سياحة داخلية، حياة مستمرة دوما دون توقف رغم قيود كورونا، هذا هو عنوان المرحلة القادمة التي بتنا قاب قوسين أو أدنى من التعايش الحقيقي معها من خلال فترات التجربة الماضية مع اقتراب موسم المدارس مع بداية سبتمبر القادم.
راهن العالم بأسره على البحرين في هذه الجائحة ونجحت المملكة بوضوح في التفوق والتغلب على ما خلفته من صعوبات أهمها أننا مازلنا والحمد لله نملك فائضا من الأسرة المخصصة للمرضى وجداول رعاية واهتمام بالمصابين والمخالطين، وفرق عمل موجودة على مدار الساعة في حالة تأهب واستعداد، ناهيك عن الالتزام بمعايير الصحة والنظافة في المرافق العامة وحياتنا بأسرها، ولا ننسى جهود وزارة الداخلية في ردع المخالفين ممن كسروا قيود الحجر الصحي أو لم يلتزموا بإجراءات الوقاية معرضين أنفسهم والمجتمع لخطر الإصابة.
كلماتي هنا للتذكير فلا ننكر أن هناك إصابات، ولا ننكر كذلك وجود وفايات، لكن البحرين كانت من أكثر الدول شفافية ونزاهة في التعامل مع ملف الجائحة، حيث سخرت الجهود قاطبة، ولم تأل جهدا في علاج مواطن أو مقيم حاملة على عاتقها كلفة العلاج والاهتمام.
كل ما طالبنا به هو مزيد من الالتزام، والاهتمام بقوانين التباعد الاجتماعي وشروط الوقاية، ولا أعتقد أننا نود أبدا إعادة سيناريو العيد الماضي الذي أدى إلى ارتفاع واضح في عدد الإصابات، مازال الوضع تحت السيطرة ومازلنا نطمح أن يكون مجتمعنا أكثر دراية بما يجري حوله، ففرحة العيد وزهوها لن تقصر أو تتلاشى في ظل اهتمامنا بكل إجراءات الوقاية والحماية، حفظكم الله أينما كنتم، كل عام وأنتم بخير.