+A
A-

وسط معارضة ديموقراطيين.. ترمب يعفو عن صديقه روجر ستون

وسط معارضة واسعة من قبل الديموقراطيين، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقع مرسوم الرأفة التنفيذي من أجل تخفيف "الحكم الجائر" على المستشار السياسي الرفيع روجر ستون، قبل أيام فقط من دخوله إلى السجن لقضاء أكثر من ثلاث سنوات بتهم نابعة من تحقيق المستشار الخاص السابق روبرت مولر.

وفي بيان مطول صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كيلي ماكناني إن الرئيس اتخذ قرار تخفيف الحكم الصادر بحق ستون "على ضوء الحقائق والظروف الفظيعة المحيطة بمحاكمته غير العادلة واعتقاله".

"خدعة اليسار"

وأضافت ماكناني أن "روجر ستون ضحية خدعة تدخل روسيا التي أدامها اليسار وحلفاؤه في وسائل الإعلام لسنوات في محاولة لتقويض رئاسة ترمب فلم يكن هناك أي تواطؤ بين حملة ترمب وروسيا، إلا في خيال أنصار غير قادرين على تقبل نتيجة انتخابات عام 2016". وتابعت: "لقد فتحوا تحقيقات هزلية لا نهاية لها، أجريت على حساب دافعي الضرائب، بحثاً عن أدلة غير موجودة".

إلى ذلك، أشادت ماكناني بعمل ستون الممتد لسنوات في السياسة، مضيفة أنه عمل 50 عاماً كمستشار لسياسيين جمهوريين بارزين، بمن فيهم الرئيس السابق رونالد ريغان والسيناتور بوب دول وغيرهما، ونوهت بأن ستون معروف أيضاً "بدعمه الصريح للرئيس دونالد ترمب ومعارضته لهيلاري كلينتون".

كما انتقدت طريقة اعتقاله من قبل المدعين العامين، مشيرة إلى أنه "رجل يبلغ من العمر 67 عاماً ولديه العديد من الأمراض المزمنة، ولم يسبق له أن أدين بأي جريمة، ومع ذلك استخدموا عشرات عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين أتوا مع أسلحة آلية ومعدات تكتيكية، ومركبات مدرعة، ووحدة برمائية لمداهمة بيته فجرا حيث كان مع زوجته".

"وقائع فظيعة"

وأشارت إلى أنه كان سيعاني من خطر طبى خطير في السجن، بحسب تعبيرها. وأضافت "لقد استأنف الحكم ويسعى إلى محاكمة جديدة. وهو يؤكد براءته، مشددة على أنه كأي أميركي آخر يستحق محاكمة عادلة.

كما أوضحت "أن الرئيس لا يرغب في التدخل في هذا القضية. ولكن في هذا الوقت، وعلى ضوء الوقائع والظروف الفظيعة التي أحاطت بمحاكمته الجائرة، واعتقاله ومحاكمته، قرر تخفيف الحكم الصادر بحقه"، مضيفة أنه "الآن رجل حر!"

يذكر أن المستشار السياسي كان اتهم بسبع تهم تشمل عرقلة سير العدالة والإدلاء بشهادات كاذبة والتلاعب بالشهود، وذلك في إطار قضية ركّزت على تنسيقه مع موقع "ويكيليكس" في 2016 لنشر وثاق مقرصنة مسيئة لهيلاري كلينتون، منافسة ترمب في الانتخابات الرئاسية في حينه.

وستون، الذي كان ضمن فريق حملة ترمب الانتخابية في 2016، أوقف في كانون الثاني/يناير 2019 بتهم وجّهها إليه المدّعي الخاص آنذاك روبرت مولر الذي كان يحقّق في التدخل الروسي في الانتخابات.

كما اتهم بالكذب في شهادة أدلى بها أمام الكونغرس بشأن الدور الذي لعبه كوسيط بين فريق ترمب وموقع "ويكيليكس" الذي نشر سلسلة الوثائق المقرصنة التي شكّلت إحراجاً لكلينتون.

"سلطة الرئيس"

وفي تصريح لشبكة فوكس نيوز، قال محامي ستون غرانت سميث: "إن ستون يشرفه بشكل لا يصدق أن يستخدم الرئيس ترمب سلطته الرائعة والفريدة الممنوحة له بموجب دستور الولايات المتحدة من أجل هذا العمل من أعمال الرحمة".

وكان ترمب ألمح منذ أسابيع، إلى أنه قد يخفف الحكم على ستون، حيث غرد الشهر الماضي بأن ستون كان "ضحية عملية مطاردة ساحرة فاسدة وغير قانونية، وهي جريمة ستسقط كأعظم جريمة سياسية في التاريخ. يمكنه النوم هنيئا في الليل!"

وخلال مقابلة خاصة مع شبكة فوكس نيوز هذا الأسبوع، قال ستون إنه "يصلي" من أجل تدخل ترمب .