+A
A-

ألمانيا: ضم أجزاء من الضفة يجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق

أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، خلال اجتماعه بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي عن قلق برلين الشديد بشأن خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال ماس إن "خطة ضم المستوطنات والغور لا تنسجم مع القانون الدولي"، مؤكداً أن "الضم يمكنه أن يجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق. ونحن قلقون إزاء ذلك".

وأضاف ماس: "نبحث عن حوار.. وجئت لأعرف ماذا تخطط الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت لغابي موقفنا المعارض للضم. وسنواصل الحديث".

من جهته، قال أشكنازي: "سمعت موقف ألمانيا، وهي صديقتنا. أتوقع أن تنتظر ألمانيا اتخاذ إسرائيل قرارها وبعدها ترد. نأمل أن يكون الأمر كذلك، وألا تُتخذ خطوات أوروبية قبل أن تتخذ إسرائيل قرارها".

وأوضح أنه لا توجد خرائط بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل في الخطة الأميركية للسلام، وقد تم إرفاقها بخريطة ملحقة.

وأضاف أشكنازي أن "خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب ستُنفذ بمسؤولية بالتنسيق مع واشنطن وبالحوار مع جيراننا".

وتأتي زيارة ماس لإسرائيل، وهي أول رحلة يقوم بها خارج أوروبا منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، قبل أسابيع فقط من اعتزام إسرائيل توسيع سيادتها على المستوطنات في الضفة الغربية.

وتعرضت المبادرة لانتقادات شديدة من بعض أقرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك ألمانيا، الذين يقولون إن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جانب واحد ستدمر أي آمال باقية في إقامة دولة فلسطينية والتوصل إلى اتفاق سلام قائم على دولتين.

قال ماس قبل مغادرته: "كثيرون في إسرائيل - وكذلك في الاتحاد الأوروبي- منشغلون بالتطورات الحالية في عملية السلام في الشرق الأوسط وخطط الضم المحتملة. تظل ألمانيا ملتزمة بهدف حل الدولتين المتفاوض عليه. سنتحدث أيضاً عن هذا، وسنؤكد أننا على استعداد لدعم جميع المبادرات لإحياء المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر المقبل.

وبعد الاجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، من المقرر أن يجري ماس أيضاً محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس. في وقت لاحق من اليوم، سوف يسافر إلى الأردن للقاء نظيره هناك وعقد مؤتمر عبر الهاتف مع القادة الفلسطينيين.