العدد 4254
الأحد 07 يونيو 2020
banner
حل لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية
الأحد 07 يونيو 2020

استطلاع البلاد

هل تؤيد اقتراح اعتماد نظام "الشفتات" بالمدارس؟

تعاود الحياة من جديد مسارها تعايشا مع فيروس كورونا، فيما يبقى السؤال الأكثر أهمية لدينا جميعا كأولياء أمور لأطفال مرحلتي الروضة والابتدائي معلقا دون إجابة واضحة، هل سيعود أطفالنا إلى كراسي الدراسة مع حلول سبتمبر المقبل، مع عدم وضوح الإجراءات المتخذة لحماية هذه الفئة العمرية بالتحديد والتي ذكرت في مقالات سابقة أنها فئة من الصعب عليها الالتزام بلبس الكمام وعدم الاختلاط بالغير والتباعد الاجتماعي، حيث أبحث مع القراء حلولا لفئة عمرية محددة من العامين إلى العشرة أعوام، ولا يخفى عليكم مدى نشاط هذه الفئة حركيا وجسديا وعدم نضوج وعيها الكافي فيما يتعلق باتخاذ التدابير لحمايتهم وحماية أسرهم، حيث من المعروف أن الأطفال يعدون الناقل الرئيسي لعدد كبير من الأمراض بسبب اختلاطهم في المدارس، والجميع يشهد انخفاض حالات المرض والزكام إثر جلوسهم في المنزل.

بالمقابل أجدني صفر اليدين فيما يتعلق بتدريس وتعليم أبنائي، حيث لا أجد متعة في تدريس صغار السن ويشترك معي عدد لا بأس فيه من الآباء في هذا الميول، حيث كنت أظن نفسي فظة، مقصرة في حقهم إلا أن مهاراتي لا تساعدني في تلقين أو تدريس أطفالي أو غيرهم من هذا السن الذي أراه صعبا للغاية ويحتاج إلى “طولة بال” وفهم وسعة صدر وأساليب مختلفة مشوقة لجذب انتباهم وتلقينهم دروسهم على أكمل وجه.

نعم أنا بين نارين، وأعتقد أنني لست وحدي، بل يشاركني الآلاف في نفس المعضلة، ولأن من واجبي أن أسخر قلمي لتحديد المشكلة للطرح والأهم من ذلك إيجاد الحلول، فأتقدم بهذا المقترح للجهات المعنية والمختصة في مسألة إعادة الأطفال (وأشدد هنا على مرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية) إلى مقاعد الدراسة، حيث وجدت أن هناك دولا تستخدم نظام “الشفتات” (دوامات جزئية) في مدارسها، وعليه فمن الممكن أن يتم تطبيق هذه الفكرة حيث تسمح لعدد محدد من الطلبة والمدرسين بالحضور على مراحل (فترة صباحية وفترة مسائية)، فإن فرضنا أن عدد الفصل الدراسي عشرين طالبا، فيحضر منهم في الفترة الصباحية عشرة أفراد والعشرة الآخرون في الفترة المسائية، مع تقليص عدد المدرسين والتزامهم التام باتخاذ التدابير الوقائية، مع التزام المدارس ورياض الأطفال بأقصى معايير النظافة والصحة، وإلى سبتمبر نستمر في الدعاء لنا ولفلذات أكبادنا بأن يحفظهم الرحمن ويكشف الغمة عن سائر الأمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية