+A
A-

لهذا تغول كورونا.. وتحول أكثر من 200 مرة!

ما زال العالم يحارب فيروس كورونا الذي حصد أكثر من ربع مليون إنسان حول العالم، ويحاول كشف غموضه.

وفي جديد اكتشافات العلم بشأن كوفيد 19، أعلن علماء، الأربعاء، أن تحليلاً وراثياً لعينات من أكثر من 7500 شخص أصيبوا بمرض كوفيد-19 يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد انتشر بسرعة في مختلف أنحاء العالم أواخر العام الماضي، وأنه يتكيف مع الجسم البشري المضيف له.

وتوصلت دراسة أجراها علماء معهد علم الوارثة بكلية لندن الجامعية إلى اكتشاف حوالي 200 طفرة وراثية متكررة لفيروس كورونا المستجد، وقال الباحثون إن ذلك يظهر مدى التحولات التي تطرأ على الفيروس وهو ينتشر بين الناس.

من جانبه، قال فرانسوا بالو، الأستاذ الجامعي، الذي قاد فريق البحث إن النتائج توضح أن نسبة كبيرة من التنوع الوارثي العالمي للفيروس موجودة في كل الدول التي تضررت بشدة من انتشاره.

ويشير ذلك إلى أن الفيروس كان ينتقل على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم من أوائل انتشار الوباء.

كما قال بالو "من الطبيعي أن تتحور كل الفيروسات. والتحولات في حد ذاتها ليست أمراً سيئا ولا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس كوفيد 19 يتحور بشكل أسرع أو أبطأ من المتوقع. وحتى الآن لا يمكننا قول ما إذا كان الفيروس يزداد أو يقل فتكاً وقدرة على الانتشار".

هذا وتجاوز العدد المعلن للمصابين بالفيروس 3.68 مليون شخص على مستوى العالم، وبلغت حالات الوفاة 256 ألف حالة، وفقا لإحصاء رويترز.

فيما تأكدت الإصابات في أكثر من 210 دول وأقاليم منذ اكتشاف الحالة الأولى في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

وقال بالو إن اكتشافات فريق البحث التي نشرت اليوم الأربعاء في نشرة (إنفكشن، جينيتكس آند إيفوليوشن) تؤكد أن الفيروس ظهر في أواخر 2019 مشيرا إلى أن ذلك حدث عندما انتقل الفيروس من عائل حيواني سابق إلى البشر.

من المستبعد وجوده

وأضاف أن ذلك يشير إلى أن من المستبعد أن يكون الفيروس موجودا عند البشر منذ فترة طويلة قبل رصده للمرة الأولى، موضحاً أن الطفرات الوراثية الصغيرة التي توصلت إليها الدراسة وبلغ عددها 198 تكررت في ظروف مختلفة أكثر من مرة. وربما تكشف تلك التحولات عن الكيفية التي يتكيف بها الفيروس وتسهم في المساعي الرامية لتطوير أدوية ولقاحات.

إلى ذلك، توصلت دراسة نشرها علماء فرنسيون هذا الأسبوع إلى أن رجلاً أصيب بالفيروس في فرنسا في 27 ديسمبر كانون الأول أي قبل شهر تقريبا من ظهور أول حالة مؤكدة في البلاد.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الحالة ليست مفاجئة وحثت الدول على التحقيق في أي حالات مبكرة أخرى يشتبه أن تكون ناتجة عن الإصابة بالفيروس.