العدد 4208
الأربعاء 22 أبريل 2020
banner
هل يستجيب الحوثي للدعوات الأممية
الأربعاء 22 أبريل 2020

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن في التاسع من شهر أبريل الحالي عن وقف لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، وذلك استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا لوقف الحروب والاقتتال وتوجيه كل الجهود العالمية نحو مكافحة فيروس كورونا.

استجابة تحالف دعم الشرعية في اليمن للدعوات الأممية جاءت من منطلق إنساني بحت، فقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية دائماً ما كانت تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي اعتبار آخر، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة وتطورات انتشار فيروس كورونا عالمياً.

وعلى الرغم من أن دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريس كانت موجهة لجميع أطراف النزاع لوقف الاقتتال إلا أنها لم تلاق صدى مسموعا لدى الحوثي، فهو مازال يتجاهل الدعوات الأممية ويصم أذنه عنها، فعلى الرغم من أن قوات التحالف بادرت بوقف إطلاق النار، إلا أن قوات الحوثي المدعومة من إيران مستمرة في اعتداءاتها الإرهابية ضاربةً عرض الحائط جميع الاعتبارات الإنسانية الأخرى، وذلك ما يعكس أولوياتها وأجنداتها المتمثلة في حصد المكتسبات والمغانم على الأرض دون أي اعتبار للشعب اليمني، فما الاعتداءات والهجمات التي قامت بها مليشيا الحوثي بعد إعلان التحالف للهدنة إلا دليل قاطع على أن الحوثي يسعى لاقتناص والاستفادة من أية فرصة متاحة له. فالحوثي اقتنص الهدنة التي أعلنتها قوات التحالف وتجاوبت معها قوات الحكومة الشرعية في اليمن في شن عدد أكبر من الهجمات فتضاعف عدد الاعتداءات التي قامت بها مليشيا الحوثي، ذلك ما يقوض الجهود المبذولة في مكافحة فيروس كورونا في اليمن حيث إن نجاح أي عمل أو مجهود لمكافحة الفيروس في اليمن يحتاج تعاونا من جميع الأطراف.

قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبتنسيق مع قوات الحكومة الشرعية في اليمن استجابت للأمم المتحدة، ما يجعل مصير الشعب اليمني في مواجهة الكورونا اليوم في يد مليشيا الحوثي، فهل يستجيب الحوثي للدعوات الأممية ويعلن وقف القتال في سبيل إنقاذ الشعب اليمني من فيروس كورونا أم أن الحسابات الإنسانية لا تدخل في حسابات الحوثي؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية