+A
A-

أسهم أوروبا ترتفع بصعوبة لليوم الثاني لكن تتكبد خسائر أسبوعية

أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة لجلسة ثانية اليوم الجمعة لكنها فقدت معظم مكاسب الجلسة مع تحطم التفاؤل الذي ساد في أوائل المعاملات بفعل المخاوف حيال الصدمة الاقتصادية من فيروس كورونا.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.8 بالمئة لكنه أغلق على تراجع أسبوعي هو الخامس على التوالي.

وأبدى المستثمرون ارتياحا أول الأمر حيال الإجراءات الطارئة التي اتخذها بنك إنجلترا المركزي أمس الخميس، فضلا عن أنباء إصدار مزيد من السندات السيادية في أوروبا.

لكن، وفيما يبدو أنه سيصبح نمطا متكررا، لم تستمر المكاسب المحققة على خلفية إجراءات التحفيز الإقليمية، مثل خطوات بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، والتي لم تنجح نجاحا يذكر في احتواء خسائر الأسهم.

وقالت سيمونا جامباريني، خبيرة الأسواق لدى كابيتال إيكونوميكس في لندن، "نعتقد أن من السابق لأوانه أن نقول بأي درجة من اليقين أن الأسواق قد عثرت على القاع، لكي نكون صادقين.

مازلنا نرى أن الأسواق لن تستقر إلا عند ظهور علامات للسيطرة على الجائحة.

"سيتعين في النهاية على البنك المركزي الأوروبي أن يمضي لأبعد من ذلك. نعتقد أنه سيلتزم بالإبقاء على عوائد السندات السيادية منخفضة لجميع الحكومات على الأقل في أثناء أزمة فيروس كورونا."

ولا بادرة حتى الآن على توقف التفشي، حيث تجاوزت حصيلة وفيات إيطاليا إجمالي الصين. ويبدو كذلك أن الصدمة الاقتصادية الناتجة عنه ستدفع بالاقتصاد العالمي للركود.

وأغلقت الأسهم الإيطالية مرتفعة نحو 1.7 بالمئة.

وقادت أسهم قطاع السفر والترفيه - الأشد تأثرا بتفشي الفيروس -مكاسب اليوم، بصعودها نحو عشرة بالمئة بعد أن لامست أدنى مستوياتها في نحو 19 عاما في وقت سابق من الأسبوع.

وكان أداء القطاع هو الأضعف بين نظرائه على مدار الأسبوع.

وأغلقت أسهم الطاقة مرتفعة ستة بالمئة، بعد أن لامست أدنى مستوى في 24 عاما في وقت سابق من الأسبوع.

وكانت القطاعات الآمنة نسبيا مثل الاتصالات والرعاية الصحية من بين الأفضل أداء خلال الأسبوع، مما يشير إلى استمرار توخي الحذر.