+A
A-

"مكة" تسجل رقمًا قياسيًا بتدريب 16 ألفًا على الإنعاش القلبي الرئوي

أبهرت فكرة تحقيق رقم قياسي في تدريب الناس على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي ضمن مبادرة "مكة.. مدينة القلب الآمن" التي ابتكرتها صحة إمارة مكة المكرمة المسعفان البحرينيان محمد الشارقي وأحمد العالي، فشدا الرحال إلى المدينة المقدسة واعتمرا، وشاركا في الحدث التاريخي الذي سجل للمشاركة فيه 16 ألف مشارك من مختلف الأعمار ومن الجنسين وخصوصًا طلبة المدارس يوم الأربعاء 12 فبراير 2020.

وتابعت "البلاد" مع الشارقي والعالي وهما مسعفان في مجال طب الطواريء ومدربان معتمدان في مجال الإسعافات الأولية وعضوان في فريق "نبضة حياة التطوعي الإسعافي البحريني"، حيث علما بالحدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فقررا المشاركة في الحدث الفريد من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون وفي المدينة المقدسة، فتواصلا مع المنظمين الذين رحبوا بهما واستقبلاهما أفضل استقبال ليحضرا حدثًا يشاهدانه لأول مرة في حياتهما من ناحية العدد المذهل من المشاركين، ومستوى التنظيم في مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمنطقة الشرايع، بتنظيم من وزارة الصحة وجمعية القلب السعودية.

وعبر كل من الشارقي والعالي عن سعادتهما البالغة للمشاركة في هذا الحدث كمسعفين بحرينيين هما الوحيدان اللذان مثلا مملكة البحرين، فيما أشاد مدير عام صحة مكة وائل بن حمزة مطير بمبادرة المسعفين اللذين قدما نموذجًا مميزًا للمبادرة الإنسانية والمشاركة في تدريب أكبر عدد من المشاركين على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بضغطان الصدر خلال وقت قياسي لا يتجاوز الخمس دقائق، فيما وصفت رئيس فريق نبضة حياة الاسعافي المدربة ابتسام علي هذه المشاركة بأنها تعبر عن إيمان أعضاء الفريق بتقديم كل جهد ومساهمة في المحافل الخاصة بالإسعاف الأولي وإنقاذ المصابين ونشر الوعي والمهارات التدريبية بين الناس، وتوجهت بالشكر لوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ولرئيس وأعضاء جمعية القلب السعودية للتنظيم الرائد بهذه الضخامة في مكان واحد، ولاهتمامهم بمدربي الفريق المشاركين في الحدث.

وتابعت المحكمة الرسمية لموسوعة غينيس شيفالي ميشرا الحدث، فيما صرح مدير عام صحة مكة وائل بن حمزة مطير أن الهدف هو تحقيق رقم قياسي يحمل إسم المملكة العربية السعودية، وفي الوقت ذاته، نشر الوعي وإكساب المشاركين بمهارات الإنعاش القلبي الرئوي، مثنيًا على العدد الضخم من الحضور وخصوصًا مساهمة وزارة التربية والتعليم، والمشاركين من أهالي مكة المكرمة والمدربين والمسعفين الذين توافدوا من مختلف مناطق المملكة.