+A
A-

11 مليون دولار مقابل رأسين.. عين أميركا على القاعدة

تسعى الإدارة الأميركية إلى تصفية رؤوس الإرهاب، والقاء القبض على أهم "حيتان" التنظيمات الإرهابية حول العالم، لا سيما قادة تنظيم القاعدة في اليمن.

فبعد مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بغارة أميركية في اليمن، عرضت وزارة الخارجية مكافأة بملايين الدولارات مقابل معلومات حول رأسين ارهابيين آخرين من القاعدة.

6 ملايين دولار مقابل العولقي

فقد نشر برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية على حسابه على تويتر فجر السبت صورة لسعد بن عاطف العولقي، معلقاً " تعرض الحكومة الأميركية مكافأة تصل إلى ٦ ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على العولقي"

وفي تغريدة منفصلة نشر البرنامج أيضاً صورة خالد سعيد باطرفي، عارضاً مكافأة بـ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى وقوعه في قبضة القوات الأميركية.

كما أوضح أن باطرفي "عضو بارز في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بمحافظة حضرموت في اليمن وعضو سابق في مجلس الشورى للقاعدة في شبه الجزيرة العربية."

تأتي تلك التغريدات بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب رسميا فجر الجمعة مقتل قاسم الريمي "أمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وقال في بيان نشره البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "أجرت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسسي وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وأضاف: "مارس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت قيادة الريمي قدراً هائلاً من العنف ضد المدنيين في اليمن وسعى لتنفيذ والإيعاز بتنفيذ هجمات عديدة ضد الولايات المتحدة وقواتنا".

كما اعتبر أن "موته يزيد القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة العالمي ضعفاً، ويقربنا من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات على أمننا القومي".

وكانت مصادر أكدت لقناتي "العربية" و"الحدث" أن طائرة مسيرة أميركية استهدفت مساء الجمعة 31 يناير/كانون الثاني الماضي منزلاً في مديرية "وادعي عبيدة" شرق مدينة مأرب اليمنية، يسكن فيه عناصر من تنظيم "القاعدة"، وقد أدت الغارة لمقتل قاسم الريمي.

مرشح لخلافة الظواهري

يذكر أن مديرة موقع "سايت" المهتم بمتابعة تحركات وبيانات الجماعات المتطرفة على الإنترنت، كانت أضاءت السبت الماضي على أهمية مقتل القيادي في تنظيم القاعدة قاسم الريمي إثر غارة أميركية دون طيار في جزيرة العرب.

وأشارت ريتا كاتز إلى أنه على الرغم من انخفاض حيوية جماعة الريمي في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال خطيرا، فتلك الجماعة كانت قد اتخذت في اليمن نهج داعش والحوثيين نفسه، بحسب تعبيرها. وأضافت أنه لو تأكد خبر مقتل الريمي، فإنها ستكون بمثابة ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة بأكمله، فالإرهابي القتيل كان مرشحا لخلافة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.